رثاء شهداء درعا ودوما الذين شيعوا الشهداء

فأطلق الشبيحة النار عليهم

صبري التدمري

بـشـار  أنـظـر هل رأيت قتيلا
دفـعـت بك الرحم الخبيث iiبمنزل
عـرف  الـحـيـاة سفاهة وخيانةً
بـشـار لا تـحـسب بسفكك للدما
لـن يوقف الزحف العرمرم iiنحوكم
قـصـف ولا قـنص فأزمع iiهارباً
سـيـظـل في التاريخ ذكرك iiلعنة
وعـلـى الـشـفاه بصاقةً iiويمجها
يـا أيـهـا الـلص القميء iiوحوله
والـشـعـب لـيس يناله إلا iiالعنا
يـا  طـغـمـة عاثت بكل iiفضيلة
يا ابن الدعي ونصف قرن قد مضى
بـشـار إن الـنـص فيكم iiواضح
بـيـن  الـنجاسة والصلاة تناقض
حـتـى يـكـون مـقيمها متطهراً
والآن هـبّ الـشـعب يطلب iiثأره
ربـاه جـرح الـشـام ضجّ iiنزيفه
والـشـعب  أعزل والدعاء iiسلاحه
فـانـصـره  كالبيت الحرام iiبغارة


















قـد  كـان يـحمل إذ غدا iiمحمولا
خـاف  الـرقـيـب فأطفأ iiالقنديلا
والـكـأس يـشـفـي علةً iiوغليلا
تـبـقـى  عـلينا أو تعيش طويلا
والـشـعـب  منحدر عليك iiسيولا
كـالـشّـاه  ولّـى خـاسئاً iiوذليلا
جـيـلاً  عـلى مر العصور فجيلا
دون الـحـذاء عـلى التراب iiتفيلا
زمـر الـلـصوص تقاسم iiالبترولا
ويــدق فـي آبـاره iiالإزمـيـلا
وجـثـت على أرض الشآم iiطويلا
كـنـتـم لإسـرائـيـل فيه iiدليلا
بـل  مـحـكـم لا يـقبل iiالتأويلا
أبـداً  ولـن تـلـقى الصلاة قبولا
كـالـسـيف يبرق أبيضاً iiوصقيلا
ويـجـوب في أرض الشآم iiغسيلا
وبـكـل نـاحـيـة غـدا iiمطلولا
وبـك  اسـتـجـار شبابة iiوكهولا
تـأتـي عـلـى أعـدائـه سجيلا