إلى الغر الزائف الدمية بشار الأسد
30نيسان2011
يعرب الأموي
يعرب الأموي
أشـقـاك مـن أغـواك يا مـا حـزتـهـا إذ جئتها بجدارة وأبـوك مـن سـرق البلاد وجندُه جـعـل الـخيانة دأبه ومضى بها هـو بـائـع الجولان وهي منيعة والـمشترون هم اليهود وقد فشت فـغـدا الـرئيس بصفقة محقورة وكـأنـمـا الـشـام الأبية ملكه يـا لـيـتـه إذ بـاع شُلت كفه * * * حـكـم الـثـلاثين الطوال كأنه أعـوانـه من كان أبلغ في الأذى أومـى لـهـم فـتسابقوا في لهفة حـكـمـوا قرامطة وسادوا أذؤباً هـم طـغـمـة منبوذة وصباحها * * * وأعـد (بـاسـل) لـلخلافة بعده ولـه مـقـالـيـد الـشآم يعينه لـكـنـهـا الأقـدار قد أودت به فـي مـسـرح سمّوه مجلس أمةٍ يـعـلـو بـه الأشقى على أقرانه سـمّـوك فـيـه رئيسهم ورفيقهم فـي حـشد ألقاب سيمحو بعضها حـتـى بـدا لـلـجاهلين زيوفها * * * الـمـسـرحـية وزعت أدوارها لـكـنـهـا كـانـت أداء سـيئاً أمـا الـذي سـمّـوه دستوراً لهم فـلـقد أعادوا في الضحى تفصيله لـيـكـون لـلـعمر الذي بُلّغتَهُ يـا بـؤس دسـتـور غدا ألعوبة تـعـسـاً لـهم ضلوا وهانوا إنهم وكـذاك يـفعل كل ملتاث الرؤى * * * هـم ألـبـسـوك رئاسة ما نالها خـلـعـوا عليك عباءة فضفاضة ومـضـيت كالطاووس مختالاً بها والـناس منها الصمت في إعلانها وحـبـوك تـاجـاً كالملوك لبسته فـغـدوت فيما بهرجوا أضحوكة * * * مـا أنـت إلا دمـيـة يـلهو بها بـشرى وآصف والصموت أنيسة مـا كـان قـائـد فـيـلق لكنه مـا جـف فـيه الحقد فهو له ظمٍ إن يـدعُـه خـيـر فما هو أهله انـظـر إلـيـه تجده حشد جرائم سـكّـيـنـه ويـمـينه وحزامه وهـنـاك بَـعْـدُ بـقية مشؤومة فـإذا خلت جرت الشؤون بأمرها * * * هـل جـاءك المجد الذي ترنو له الـزيـف فـيك ورثته عن حافظ والـزيـف يـا بـشار وهم عابر والـمـجـد للأحرار مذ كانوا فهم ولـقـد رآهـم صـفوة فاختارهم والـزائـفـون وأنـت منهم فرية * * * وأتـيت تخطب والعيون شواخص فـطـلعت "خطْباً لا خطيباً" شانه تـهـذي وتضحك جاهلاً متحذلقاً طـال الخطاب ولم تقل شيئاً فهل مـن دونـنـا وكـأننا لك صبية أتـريـدهـا مـجـلوة أنت الذي أخـنـى عليك فكنت سخرية بها * * * بـشـار إن الـشـام أرض حرة لا تـنـحـنـي هـاماتهم إلا إذا إن كـانـت العسرى فهم خُوّاضها أو يـهـدؤوا فـلأن فيهم غضبة شـبـانها الغضب المقدس عارماً فـيـهـم من اليرموك صولة خالد ومـن الـعـروبة كبْرها وعنادها ومن البطولة في الخطوب مضاؤها * * * قـسـمـاً ستغدو الشام يوم هبوبها أضـرى من الليث استُبيح عرينه الـصـبـح فيه مثل حالكة الدجى * * * سـيـزول طـاغـية ويهلك مبدأ والـخـلـد للشام التي قد أسلمت ثـبـتـت على إسلامها ووفت له وغـدت دمـشـق خـلافة أموية الـعـبـقرية في الخلائف طبعهم جـلّـت خـلافـتهم فكانت ذروة فـي الـشام سر لا يزال يحوطها إسـلامـهـا بـاقٍ وبـاقـية له مـا سـادها وهي العنيدة غاصب * * * بـشـار إن الـدهـر دارَ فلم يعد إلا الـفـرار أو الهلاك وقد رأت والـشـعـب من قدر الإله قراره إذ تـجـعـل الطاغين بعد علوهم ومـشـرديـن صباحهم ومساؤهم ولـربـمـا صار الممات لهم منى * * * بـشار سوف يُبيد عرشَك في غدٍ وعـنـاد شـعب ثار يطلب حقه الـثـأر فـيـه حـمـيـة أموية والأمـر لـلـرحـمن جل جلاله مـا شـاء كـان وكـلـنا عبد له مـا عـانـد الـرحـمن إلا هالك * * * مـيـعـادنا الصبح القريب لنا به إن قـيل أين النصر وهو حضارة أمـا الـطـغاة فقل لهم لن تهربوا سـدّوا الدروب جميعَها إلا الردى | بشاربـرئـاسـة تـهـفو لها لـكـنـه الـتـزويـر والإخسار فـيـمـا أتـاه الـعصبة الأشرار عـلـنـاً، عـلـيه قماءة وصغار يـرتـد عـنها الطرف أو يحتار وتـواتـرت، فـيما جرى الأخبار كُـشـفـت فلا همس ولا أسرار والـشـعـب إرث خالص وعقار ومـحـاه قـبـل أثـامه إعصار * * * فـرعـون والأحـقـاد فيه سعار وصـفـيّـه الـخـوّان والـكفّار والـمـكـر فـي أخـلادهم كُبّار لـلـشـر فـيهم صولة وضرار قَـتْـل، فـإن يـأت الدجى فقمار * * * فـغـدا لـه الإيـراد والإصـدار الـمـرتـشـي والـنذل والخمّار ومـضـى أبـوه فـجئت يا بشار كـأس النفاق على الحضور تدار والـلـص والـمـشنوء والمهذار وفـريـقـهـم وتسابقوا واحتاروا بـعـضـاً كما يمحو الظلام نهار فـي الـشـام أنـك فارس مغوار * * * ومـمـثـلـوهـا أنت والسمسار لا يـرتـضـيـه إذا رآه حـمار وتـنـافـسـت في مدحه الأشعار وكــأنـه بـيـن الأكـف إزار ثـوبـاً عـلـيه زخارف ونضار يـلـهـو بـه الصبيان والأغمار خـشـب مـسـنـدة وهم أصفار والـشـانـئ الـمـوتور والغدار * * * بـالـحـق إلا الـصِيد والأحرار فـسـرَت إلـيـك غرارة وخُمار وكـأنـك الـمـسحور والسحّار والـهُـزء فـي الإسرار والإنكار ولـه نـشـيـد صـادح وشعار كـالـبـهـلوان يدور حيث يدار * * * مـن رأسـوك وكـلـهـم فجار وأخـوك مـاهـر راحـتاه العار تـدري ونـدري الـقاتل الجزار وكـذلـك الـسـفـاح والـختار فـإذا دعـاه الـشـر فـالـطيار وبـهـا يـتـيـه ويعتريه دوار والـصـولـجـان جميعها أوزار مـن دونـهـا الأسرار والأستار وإشـارة مـنـهـا إلـيـك قرار * * * أرأيـت مـجـداً لـلزيوف يعار وسـبـقـت فيه ويشهد المضمار أحـبـالـه مـجـذومـة وقصار صـنّـاعـه وأريـجـه المعطار ولـقـد رأوه كـرامـة فاختاروا الـعـار مـلء إهـابها لا الغار * * * والـشـام هـول عاصف ودمار فـي الـمـسـرحـية أنه الثرثار وكـأنـك الـطـبّـال والـزمّار أنـت الـذي تـعـنو له الأفكار وكـأنـنـا الـبـلـهاء والأغرار فـيـه الـغـبـاء قـلادة وسوار يـتـضـاحـك اللاهون والسمار * * * أبـنـاؤهـا الـفـرسان والأبرار صـلّـوا فـهـم أسُد وهم أطهار أو كـانـت الـيـسرى فهم إيثار كـالـبـحر وهو العاصف الهدار وبـنـاتـهـا الإقـدام والإصرار والـقـادسـيـة سـعدها الكرار وجـلادهـا إن جـلّـت الأخطار إن الـبـطـولـة مـحنة وفخار * * * إن صـاح بـالأحـرار فيها الثار والـحـرُّ راعَ وحـيـده الأشرار والـلـيـل فـيه من اللهيب نهار * * * سـمـوه بـعث العُرب وهو شنار مـخـتـارة والـحـر من يختار وغـدت لـه داراً ونـعـم الدار لـلـمـسـلمين رنت لها الأنظار ولـهـم بـهـا ولـهـا بهم إكبار الـحـق فـيـهـا غـاية ومنار وتـحـوطـه وكـلاهـما أخيار وبـه وتـشـهـد عندي الأدهار إلا طـواه عـزمـهـا الـجـبار * * * لـلـبـغـي في شام الكماة خيار عـيـنـاك شـعـبـاً كـله ثوار إن الـشـعـوب إذا أبـت أقدار هـلـكـى وأسرى ما لهم أنصار فـي الـخـوف لا دار ولا ديّـار والـمـوت يـأبى والهموم حصار * * * "وطـن عـلـيه من الزمان وقار" "الـنـور مـلء شـعابه والنار" والـعـزم فـيـه صـارم بـتار ولـنـا إلـيـه مـن الفرار فرار لا مـا تـشـاء فـإنـه الـقهار فـارحـل وإلا الـمـوت يا بشار * * * نـصـر أغـر وفـيـلق جرار وعـدالـة يـومـى لـه ويـشار فـالـثـأر والـثـوار والأحرار والأسـرَ وهـو مـعرة فاختاروا | الأبصار