طفل حوران

أبو عبد الله

رفـع  الـلـواء ونـابذ iiالطغيان
هـي هـكـذا جاءت بكل iiبساطة
زيـتون  درعا أنت تحمل يا iiفتى
زيـت  الشآم وهل سمعت iiبزيتها
أو  مـا رأوا فـي سوطهم أوراقه
يـا ابـن الربيع شربت من iiآباره
ورأيـت مـا أعيا الطغاة iiعيونهم
قـد  جاءك الدور يا دكتور إن iiلنا
يا حاملاً غصن زيتون وما iiشفعت
ادخل  إلى السجن مخفوراً iiبجندهم
جـاء  الطبيب غليظاً في iiشواربه
قـلـع  الأظـافر فيه ألف iiرسالة
مـا  قيمة العرش إن طفل iiبكلمته
يـا  ويـحهم نصبوا مناراً من iiدم
يـا  ويحهم حملوا قلوب iiوحوشهم
يا عقدة الذنب طوفي حول عرشهم
صرخت  لأظفرك الجريح iiحناجر
وتـطـوف أطياف البلاد iiبأسرها
قـد  جـاءنـا عيدان عيد جلائكم
يـا ابن الفرنس وقد رميت iiبقوسه
وتـركـت جولان البلاد iiوخيرها
وفـعـلت ما فعل الوحوش iiبنابهم
وغـفـلـت أن الله بـالـغ iiأمره
وكـتبت  كبراً بل وزوراً iiواضحاً
(بـسٌ  وبـسٌ ثـم بـسٌ) بعدها
أجـعـلـت نـفسك للإله iiمساوياً
أو يـتـرك الرب الغيور iiمحارماً
كـلا  فـربـي ليس ينسى iiأنفساً
ضـبـاط جـيـشك حقروا iiآياته
وتـفـنـنوا في حرب دين iiمحمد
أنـت  الـذي أعلنت ii((علمانية))
حـاشـا فـربـي لا يخيب iiأنفساً
يـا  غـارة الله هبي فوق iiهيكلهم
































طـفـل  بحوران زاد الشام iiإيمانا
قـدراً مـن الـرحمن كي iiيرعانا
رمـز  الـسـلام فهل أتى iiبهتانا
فـي  قـلـب مشكاة الزمان iiبيانا
أو مـا رأوا فـي وجـهـه iiتبيانا
ونـهـلت  من ورد الربيع iiحسانا
ورسـمت  في جدر الطريق iiلسانا
مـع  الـمهيمن وعداً ليس iiينسانا
لـك  الـبـرايـا ولا سن iiبدنيانا
واقـبـع  بـزنزانة تلقيك جدرانا
(قـرد  لـو شـو سويت iiحيوانا)
وتـدق آذان الـزمـان iiزمـانـا
يـهـز صرحاً ويمحو منه iiأركانا
يـزكـي  لـدى أجـيالنا iiالنيرانا
بـل نـظلم الوحش العصي iiعيانا
يـا غـضبة الرب دمر منه iiبنيانا
فـي غـربـهـا في شرقها ألوانا
وتـشـير أن راءى الجلاء iiرؤانا
وجـلاء أجـداد لـكـم iiحـمرانا
وأخـذت مـن كـف اليهود iiأمانا
ورتـعت  في عرض العباد iiزمانا
وأهـنـت  أبـنـاء الكرام iiعيانا
وحـسـبـت  أن الحق قد iiينسانا
(الله  سـوريـا وبـشـار iiهوانا)
أو  أنـت فـرعـون الزمان أتانا
قـلـدت  ((قـذافـي)) بإفك iiبانا
ديـسـت  وذلـت أزمـناً ومكانا
ومـبـادئـاً قصيت وعرضاً iiهانا
وصـفـوا  الإلـه كـدمية أزمانا
وتسربلوا بالكفر وانتفشوا به iiبهتانا
فـالـديـن  والوطن الكريم iiمهانا
هـيـنت  فقامت ترفض iiالأذعانا
وحـرري القدس والقدُس iiالمصانا