قصائد عن الجريدة وجوقة الهاتفين وكابوس

د. حمزة رستناوي*

[email protected]

أولا ً: جريدة الصباح

تسلخونَ الأمواتَ , و تفتتحون َ القبورَ

ثمَّ تقرؤونَ الافتتاحياتِ الجديدةِ

في صحيفةِ اليوم ِ

و الأسبوع ِ

 و الشهر ِ المُفدَّى

تبّتْ يداك ِ أيتها الجريدة.

*

ثانيا ً:جوقة الهاتفين

في الحظائر ِ المُكتظّةِ بالجماهير

نهضتْ أجنّة ُ المشاريع ِ الوطنيّة

و انبثقَ الولاءُ الأسطوريُّ طازجا ً كالعلف

و رقصنا رقصة المذبوح , و دبكنا علينا ..ربما  حتى الصباح

 ركنتِ المدينة ُ في إحدى الحظائر ِ الجانبيّةِ 

و نامت

ثم نامتْ جماهيرُ شعبنا

و اكتفينا عن جوقةِ  الهاتفين .

*

ثالثا ً: كابوس دائم

مسحوقُ الحروبِ القذرة

و فتاتُ الاجتماعات

تثيرُ في النفس ِ شيئا

ليس َ على ما  يرامْ

حذاءٌ عملاقٌ يحوِّمُ في الفضاء

يتبعهُ سربٌ من َ الكمَّاشاتِ

و الأظافرِ المُقتلعَة.

                

* شاعر وكاتب سوري