القبطان
عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )
إليك صاحب تيجان وبهرجة
إليك أنظم شعرا يفهم الحجرا
من يحكم الناس بالتهديد يطلقه
تلك الخطيئة والإنصاف قد هدرا
هل تسمع الحق يُتلى من منابعه
هذي القصيدة تروى ذلك الخبرا
كان الرئيس شجاعاً رمز عصبته
حتى كأنَّ أسوداً رافقت نمرا
أبناءَ لندن ذا القبطان قد كرهوا
منه التهور والعدوان و الضررا
لكنه قد أقام الظلم منهله
حتى تجاوز في التضليل فاندحرا
وقام يدفع أبطالاً ضياغمةً
للموت عقبى خفيف الذنب يأتيه
حتى نما غيظ مظلوم يحِّرقه
بغض التعسف ظلماً بات يذكيه
نار الضغينة والقبطان يكبتها
شبه الحريقَ خَفِّيا بات يصليه
أمضى الحياة طرادا خلف مخلدةٍ
ومجد نصرٍ لسانُ الدهر يرويه
فأبحر الركب للخلجان يقطعها
صوب الجنوب وموج البحر يزجيه
حتى تصادم والأمواج صاخبة
هل يصبح البحر للأرواح قرصانا
تلك السفينة من باريس قادمة
يَمّ الشمال تناغي البحر الحانا
فاحمر وجه رئيس الركب يبهجه
لوح الصواري لمجد بات ظماّنا
( هيا اتبعوا) فتهادى الركب تحرقه
نار الضراوة إيذاءً وشنآنا
************
والريح تدفع قبطانا لتقذفه
في الحرب حتى يُلاقى الهُلكَ والعَطَبا
هل يرضخ الجند تنفيذا لمطمعه
هل يجعلون سماء البحر ملتهبا
نار الضغينة فاضت من جوانحهم
حتى غدا وجهه البسام مقتطبا
لا يطلقون رصاصاً من مدافعهم
إلا الشتائم واللعنات والغضبا
من ينظر الجند والآلات صامتة
ضموا الأيادي لصدر ملؤه الحقد
وقد تداخل سمع الجند قعقعة
تزجى الهلاك كما في زأرها الأُُسْدُ
والنار تأكل أشباحا وتقذفها
حتى تلطَّخ دقل الركب والبَند
رصاص باريس مثل الغيث منهمر
واللندنيون غيظاً ما بهم رد
==================================
قد اقفر البحر والقبطان يندبهم
كلٌ غدا برصاص الظلم مقتولا
ضحية الظلم دُكّوا فوق حصنهم
ونشوة النصر تعلو الوجه تهليلا
علائم النصر تعلو الوجه سافرة
وضحكة الهزء م القبطان تذليلا
فافعم القلب غيظاً من هزيمته
واصفرّ وجه رئيس الركب مخذولا
حتى تردى وأيم الله تحتهم
بعد التعسف مات اليوم واندثرا
بعد اقتراف شنيع الظلم نلحظه
يرمي الحياة كسيرا مثلما كسرا
قعر المحيط بساط بات يفرشه
حتى تعفَّن ، فالطغيان قد غبرا
هذا المحيط وطير بات يلعنه
والماء - عدلاً - لهذا الإثم قد غمرا
أصل القصيدة بالأنجليزية للشاعر : لورد تينيسون بعنوان " The Captin"
وكانت ضمن منهاج الانجليزية للمرحلة الثانوية , أعجبت بالعظه في ثنايا القصيده.
