أيا شابي
16نيسان2011
محبوبة هارون
أيا شابي
محبوبة هارون
"أبـا الـقاسم" أردتَ الشَّعبَ يوما فـمـن عـاشَ الحياةَ بلا طُمُوح فـإن الأرض تـنـبذُ من تَهَاوى وأنَّ الـكـونَ يـكـرهُ كلَّ مَيْتٍ فـمـن رام الـحـياةَ بلا طموحٍ إذا ما الشَّعبُ هَبَّ هوت عُرُوشٌ وقـلـتَ: أمستبدَ زرعتَ شوكا سخرتَ من الشعوبِ؛ بذرتَ خوفا فـلا تـغـترّ من صَمتٍ تَوَالى فـمـا تحتَ الرَّمادِ سُوَى لَهيبٍ فـإن الـحـقَّ قـد يـغفو قليلا يـدكُّ حـصـونَـه فـيفر هَولا هـو الـنـبـأ العظيمُ لكلِّ طَاغٍ أيـا "شـابي" قرأتَ الكونَ حتَّى فـيـا بـشراك؛ شعبُكَ مَا تخلَّى فسل "بوعزيزي" والأحرارَ هبوا عـلـى درب الكرامة لا تُبَارى فـأمـتُـنَـا تـنوءُ بهَا الأمَاني فـروحُ الـمـجد دبَّت في دمَاهَا لـصـدر الـمُـسـتبدِّ له كَلامٌ أيـا "شـابـي" هـنيئا قَرَّ عينًا ريـاحُ الـنَّـصرِ من شَعبٍ أبِيٍّ فـثـورتُـكُـم تُـؤرِّخُ للمَعَالي | يـقـولُ كـفـانا للأقدار لومَا فـلا يـكـفيه طولُ العمرِ نومَا ولا تـرضَـى بـغير العزِّ غُنما بـلا روح يـعـيشُ أسى وهمَّا فـمـوتـا رام.. نحو البئر همَّا وحَـتـمًا تنجلي الظلماتُ حَتمَا* مـلأتَ الأرضَ إجـحافاً وَظُلما وَأدْتَ طُـمُـوحَهم واغتلتَ حُلما يـزلـزلُ عَـرشَـكم صبرٌ ألما سـيـأكـلُ نـبتكم لَحمًا وَعَظما يـزلـزلُ بـعـدها للبَغي حُكما فـقـد حُـمَّ الـقَضَاءُ عليه حُمَّا فـعـمَّ يـسـألُ الطاغون عمَّا؟ رسـمـتَ نهاية الطاغين رَسما وصـار اليومَ في الظلمات نَجمَا فـتـونـسُ مجدُهَا سَيَظَلُّ أسمَى مـثـالا عـن شموخ الشَّعبِ نَمَّا تـدَاعَـت كُـلُّـهَا عَقلا وَجسما وصـارت غَضبَةُ الأحرارِ سَهمَا يـقـولُ كـفـاك إجرامًا وإثما فـقـد فـجَّـرتَ آمـالا وَعَزمَا فـقـاد العُربَ.. نَحوَ الفَجرِ أمَّا وتُـعـطـي لـلحيَاةِ اليَومَ طَعمَا | ً