ثورة الصحارى
02نيسان2011
خضر أبو جحجوح
خضر محمد أبو جحجوح
مخيم النصيرات/ غزة
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
عضو رابطة أدباء الشام
قُـبَّـراتـي كـئـيـبـةٌ، والحقولُ وعـلـى مـوجِ الدَّمعِ تجري سفينٌ كـبـلـتـه الـجـراحُ حتى تردّى والـرُّؤى مـكـفـهرةٌ كيف تزهو؟ صـال دمعي، وصار صوتي غريبا أيّـهـذا الـعـذابُ إنّـا ظَـمِـئْنَا أيـهـذي الـجـراحُ إنَّـا اخـتنقنا والـروابـي في صوتها لحنُ شكوى أيـهـذا الأنـيـن إنـا هـرمـنا والـصَّـحَارَى! يا للصَّحارَى ذبيحٌ حـاصـرتـها السَّمُومُ والجرحُ سيلٌ حـمـحـمـاتٌ مـعـذبات تسامتْ * * * الـصَّـحـارى حَـلِيفَتِي والسّهُولُ كـيـف أنـسـى أنينَها يوم ساخت يـا لـهـذا الـعذابِ أضحى ركاما والـفـراتُ الـذبـيحُ يبكى قريحا أيـهـذا الـحـنـيـن، طال أنيني سـطـوة الـقـهـر أوقـدت إبائي وبـغـيـر الإبـاء تـبقى المعالي يـا لـجـرحٍ دمـاؤه مـن عيوني والـذي أدمـى مـهـجتي وكساني ثـعـلـب قـاتـلٌ يـفـحّ عـذاباً تـيـمـتـه الـرؤى فـذاب غراما كـل صـوتٍ مـتـيـمٌ فـي هواه وانـتـشـى بـالـدماء دهرا يغني صـبَّ نـهـر الدماء فوق الروابي ورمـاه الـزمـان هـشّـا هزيلا ! وطـواه الـغـيـاب ذئـبـاً طريدا طـال هـذا الأنـين حتى صرخنا وأفـاق الـزمـان لـمَّـا أفـقـنا ورمـى بـالـسّـهـام كعبَ أخيلٍ صرخةُ القهر أمطرت في الصحارى وسـقـى الـيـاسمينُ شوق الفيافي تـونـسـيُّ الهوى اجتراحي هواها * * * رجـفـةُ الـنـيـلِ موجةٌ تتشظى هـي مـصـر الـتي تروي حنيني (أنـا إن قـدّر الإلـه مـمـاتـي) إن مـسـكَ الـزهـورِ قـبسةُ مجدٍ والـذي أهدى الروضَ زهرا ومسكا وطَـرَابُـلْـسُ تـكتوي في لظاها وبـبـنـغـازي شعلة نارها فيــ هـلّـلـي لـيـبـيا فالعقيد سرابُ إيـه بـلـقـيـسُ حاصرتنا المنايا كـلُّ جـرح مـعـذبٌ في عيوني قـبـضـة الـجلادين طاشت هواناً كـلّ سـفَّـاحٍ سـافـدتـه الأماني فـاسـتـمـري إنَّ الـبراكين تغلي | مـزَّقَـتْـهَـا وحـاصرتها يـكـتـوي فـيـهـا عاشقٌ مغلولُ ونـمـا فـي جـبـيـنه المجهولُ والـسَّـوافِـي جـريـحةٌ والنخيلُ! وكـسـا بـهـجـتـي دمٌ وهـديلُ والـنّـدى الـعـذبُ حولَنَا سَلْسَبِيلُ وهـواء الـربـى عـلـيل جميلُ تـتـلـوّى والـرعـبُ فيها سيولُ والـمُـدَى فـي قـلوبِنا! لا تزولُ رمـلُـهـا، والـفـضاءُ فيها عويلُ هـادرٌ دمـعـه الـجوى والصّهيلُ خـيـلُها في الذرى؛ فماجت سهولُ * * * ودَمِـيْ فـيـهـا يـزدهي ويصولُ عـزّتـي فيها، واحتواها الذهولُ؟! يـتـمـطـى لـهـيـبـه ويجولُ فـيـردّ الـصـدى أخـوه الـنيلُ كيف يُرْوَى الصَّدَى، ويُشفى الغليلُ؟! فـسـمـا المجدُ، وازدهى المأمولُ هـاجـسـا حـلـوا تحتويه العقولُ نـازفـاتٌ، وهـمّـهُ مـوصـولُ ثـوبَ نـارٍ حـريـرهُ الـتـنكيلُ والأفـاعـي حـبـيـبـهُ المتبولُ بـالأمـانـي حـتى طواه الرحيلُ صـار بـوقـا يَـزيـنُه التضليلُ واكـتـوى من لظاه شعبي الأصيلُ فـتـردى بـعـد الـشبابِ الكهولُ مـثـلـما يطوى الثوبُ، وهْو ذليلُ أيـن مـنـه المُنَى؟! وأين الطّبولُ؟ فـأصـاخـتْ لنا الذرى والفصولُ وزهـا بـالـدمِ الـهـوى المسلولُ فـتـهـاوى عـلـى الرّماحِ أخيلُ مـزنـةَ الـعـزّ فـاستفاقت طلول فـتـسـامـى بـفـيضه المستحيلُ كـيـف أنـسـى وخافقي متبولُ؟! * * * سـيـلـبـي نـداءهـا الـدردنيلُ بـالـضـيـاء الـبهيّ وهي تقولُ: سـوف يـبكي الدماءَ مجدي الأثيلُ وبـريـق تـحـدو خطاه الأصولُ مـن دمـي سـوف يحتويه الأفولُ يـا لـنـيـرون، فـاقـه المخبولُ زوف فـيـهـا سـتستغيث الفلولُ واشـمـخـي ليبيا فالسراب يزولُ يـا لـصـنـعاءَ صال فيها المغولُ خـلـفـه جـرح بـاللظى مجدولُ وتـنـامـى فـي معصميها النزولُ فـتـعـالـى، سـيـنـثني ويزولُ وسـوى الـنـارِ لـيس فيها حلولُ | الوعولُ