شَعْبٌ بَينَ أَفْخَاذِ الوِزَارَة

جعفر عبد الله الوردي

[email protected]

أَرَى  شَـعـبِـي فَـقِيرًا يَا iiوِزَارَةْ
وأَحْـوَالُ الـمُـواطِـنِ iiبِـاسْتِياءٍ
فَـأَنـواعُ  الـلُّـحُـومِ لَها iiشُجُونٌ
فَـقِـيـرٌ  شَـعـبُنَا فِي كُلِّ iiشَيءٍ
تُـحـقِّـرُهُ الـحُـكُـومَةُ كُلَّ iiيَومٍ
فَـواتِـيـرٌ  تُـلاحِـقُـهـم تِبَاعًا
ومَـسـؤُولٌ  يُـراقِـبُـهُ iiدَوَامًـا
يَـسِـيـرُ مُـصَارِعًا كُلَّ iiالنَّواحِي
وإِنْ  كَـانَ الـسُّـرُورُ لَـهُ حَلِيفٌ
كـفَـى  يَـا أَيُّـهـا الأَيـامُ iiقَهرًا
كَـفَـى  إِنَّ الـمُـواطِنَ فِي سَعِيرٍ
لِـمـاذَا  شَـعـبُـنَا يَبقَى فَقِيرًا ii؟
ومَـجـلِـسُ  شَـعبِنَا يَمشِي iiعَلَينَا
لِـمـاذَا نَـتـرُكُ الأَوطَـانَ iiسَعيًا
لِـمـاذَا تُـسـتَبَاحُ وُجُوهُ قَومِي ii؟
فَـأَسـئِـلَـتِـي  تَزِيدُ عَلى iiأُلُوفٍ
أَيَـا  شَـعْـبِـي فَـكُـلُّـكُمُ iiفَقِيرٌ
ويَـبْـسُـطُ كَـفَّ أَسْـئِـلَةٍ iiبِلَيلٍ
أَلا  بِالله لِـمْ شَـعـبِـي وَضِيعٌ ii؟
هِـلِ الـدُّنـيَـا تُـحـارِبُـنَا iiلِأَنَّا
بِـلادَ الـعُـربِ عُودُوا يَا iiسُكَارَى
أَعِـزُّوا شَـعْـبَـكُـم حُكَّامَ iiقُومِي





















وأَسْـعَـارُ  الـحَـيـاةِ لهَا حَرَارَهْ
تُـعَـانِـقُـهُ الـبَطَاطَةُ iiو"الخِيَارَهْ"
ولا  تَـأْتِ الـبُـيُوتَ سِوَى بِشَارَهْ
ومُـضْـرُوبٌ  بَـأصْنَافِ iiالحَقَارَهْ
وتَـجـبُـرُهُ  الـضَّرائِبُ لِلخَسَارَهْ
وتَـأكُـلُ  رَاتِـبًـا مِثلَ ii"السِّجَارَهْ"
عَـلـى أَدنَـى مَـحَـلٍّ أَو iiتِجَارَهْ
لِـيـحْـظَى بِالوَظِيفَةِ فِي ii"العَمَارَهْ"
يَـقُـودُ "الـبَاصَ" فِي حَيِّ iiالسَّفَارَهْ
فَـإِنَّ الـفَـقْـرَ يَـقْـسُو iiبِالعِبَارَهْ
تُـطَـارِدُهُ الـحُـكُـومَةُ بِالحِجَارَهْ
وأَمـوَالُ  الـبِـلادِ عَـلى الدَّعَارَهْ
ويَـأْتِـي  بـالـقَـرَارِ لَـهُ iiقَذَارَهْ
وَرَاءَ "الـقِرشِ" يَا أَهْلَ الحَضَارَهْ ii؟
تُـهَـانُ،  وتَـحتَسِي كَأسَ المَرَارَهْ
وَلا  أَلـقَـى جَـوَابًـا أَو iiإِشَـارَهْ
يَـعِـيـشُ عَـلى فُضَيْلاتٍ iiنَهَارَهْ
لِـتُـسـعِـفَهُ  بِصَحنِ الفُولِ سَارَهْ
وشَـعْـبُ  الغَربِ تَكْسُوهُ iiالنَّضَارَهْ
شُعُوبَ العُربِ نَخْشَى مِن شَرَارَهْ ؟!
فَـإِنَّ  الـشَّـعـبَ مَنزُوعَ iiالبَكَارَهْ
فَـيَـومُ الـحَـشْـرِ آَتٍ يَا iiوِزَارَهْ