نيسان شهر الرَّوْح والرّيحان
02نيسان2011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
حـلّـق بروحك في سما فـهو الجديرُ بكلّ طرفٍ عاشقٍ مـن غير نيسانٍ يموت سرورُنا نـيسانُ في ذا الدّهرِ جنّةُ أرضنا هـو آيـةٌ تصف الجمال بكوننا وتـزيدُ شوق المؤمنين إلى العلا هـذا شـذا نـيسانَ فاح أريجه فـامـلأ عروقك من نسيمٍ عاطرٍ هـيّـا فـمتّع ناظرَيك بخضرةٍ وعـلى الرّبا حللُ الرّبيع جديدة حـلـلٌ تـزيّـنها الورود زهيّة حـمـرٌ وبـيضٌ ثمّ أصفرُ فاقعٌ وغـرائب الألوان أعيَتْ ريشةً سـبحان من خلق الجمال بكونه رفـلـتْ بـنعماه الخلائقُ كلُّها فـي بـرّه , في بحره وفضائه أوَ لـيـس نيسان الجمال مسبّحاً هـيـا فـشـاركه بحلو قصيدةٍ أكـرمْ بـنـيسانٍ وزاهي عهده فجماله من حسن ذاك المصطفى أقـبـل على هذا الجمال مودّعاً أقـبـل عـليه بقلب عبّادٍ رأوا واركب سفينك ثمّ خض في بحره كـلٌّ يُـؤذّنُ لـلـصّلاة لبارئٍ إنّ الـحـياة بظلّ نيسان السّنى قـد غرّدَت فيه المنى وتراقصَت قـمـريّتي سجعتْ بأحلى نغمةٍ فـيـه بـدَتْ نسرينُ بدراً نيراً ذكـراكِ يـا نسرينُ ذكرى مولدٍ | نيسانوانـظـرهُ نـظرة هائمٍ ولهانِ ! وهـو الـجدير بخفقة الشَّريان ! فـهلُمّ وادخل روضة الأزمان ! هـو نـعـمة الخلاّق للإنسان ! وتُـذَكّـرُ الإنـسانَ بالرّحمن ! من جنّة الفردوس والرّضوان ! فـيـه شفاءُ الصّدر من أدران ! حمل الشّذا من نرجس الأوطان ! مـبـثوثةٍ في السّهل والوديان ! لا نـاسـجٌ إلا يـدُ الـمـنّان ! قـد زُوّدَت بـعجائب الألوان ! والـلـيلَكيّ وخضرة الرّيحان ! أن ترسم اللوحات في البستان ! فـهـو الجميل وما له من ثان ! أيـن الـتـفتّ فثَمَّ سِفرُ بيان ! تـجـدُ الشّواهدَ حيّةَ العنوان ! لـلـه يُـعلنُ سجدة الشّكران ؟! وارسـم جمال الله في الأكوان ! فـلـقـد أضاء بمولد العدناني ! مـا مـثـله نعمت به العينان ! هـمّ الحياة وهاجس الشّيطان ! أنّ الـتـأمّـل مرصد الإيمان ! تـلـق العجائب صنعة الدّيان ! سـبـحـانه أعظمْ به من بان ! لـهـيَ الـنّعيمُ بعالم الإنسان ! نـشـوى تحَيي زينة الأكنان ! فـي ظـلّـه فتملّكَتْ وجداني ! فـتـلألأت أضواؤها بجناني ! لـجمال هذا الكونِ في نيسان !! |