نشيدُ الذلِّ
26آذار2011
الحكيم نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يـا أم حمزة نوحي الدهرَ ونـاشدي الأرض بركانا ليطمرنا الـدارُ قـيـد وما عادت تؤانسها والأرضُ خصب وقد جفّت منابعها وضـاع فـيها نشيدُ العزّ معتزلا وهـذه الـدور قـد سدّت نوافذها يـا أم حـمـزة ما عادت بنا همم نـمْنا على طرب والشرك يبهرنا الـحرفُ يخدع والأعلامُ تخذلنا إنْ نـفـتح البابَ أو ننظرْ بنافذة الـحـالُ أصبح كالأغنام تحرسها لا الـذئب يرحمُ لا الأغنام يسعفها كـنّـا الـغزاة وخيلُ الكرّ تتبعنا كـنّـا وربّـك لا تـغفو مضايفنا كـنّـا كـفردٍ أصاغ الدهرَ مقتفياً والـيـومُ نـحن مجاميعٌ مشرذمة فـيها الولاءات للأحزاب تحكمنا الـنـاسُـ تـلهو بآمال فأحسبها اللهوُ يـسـمو فيسمو الذلُّ مركبنا لا يـشـبع المالٌ أطماعا تؤرقنا لا الموت ينسى ولا الآلام ترحمنا لن يسعد الناس مهما فاض مكسبهم مـا عـزّ مـالٌ ولا جـاه مذلتنا لن يرفع الذلَ غربٌ طار منخدعا الـعـزُّ في الدين منهاجاً ومعتقداً مـا ذلّ قومٌ وبيضُ الحق مشرعة | وابكيناوكـفـكفي الدمع بالأحداق وانعينا فـمـا بـها اليوم ناموسٌ فيحينا غـيرُ العجائز تحكي سفرَ ماضينا وانساب فيها حرورُ الجدب يسقينا حـتى استهام ببوق الشرك حادينا وسـيّـج الـذلُ عند الفجر وادينا أو عـاد يـوقـظنا ظهرٌ ويشفينا حـتى صحونا وفكر الذل حاوينا والـسـوطُ يلبسنا خوفاً ويكسونا أتـت عـلـينا ضباعٌ تختفي فينا زعـرُ الكلاب لذئب صار فرعونا شـوقُ الحياة وتغني النحرَ سكينا والـروحُ فينا لعشق الموت تغرينا حـتى أستضاء بجمر القدر عالينا في الذود شبلاً وفي الكرات شاهينا فـيـهـا التفرقُ يذرينا ويزرينا والـجـاهـلية دون الدين تغنينا مـثـل السراب ينادي في أمانينا فـزارعُ الشوك لن يقتات يقطينا ولا الـمكاسب عند الجاه ترضينا ولا الـملذات يوم الفصل تنجينا أو زيْـد قومٌ على المقسوم ماعونا أوعـزّ يـوماً دعاةُ الشرك نادينا أو يـمنح العزَ شرقٌ بات تسكينا والـديـن عزّ به نعلو السلاطينا أو ذلّ غـدرا فـؤادٌ قـال آمـينا |