ها قد رحلت وما نويتَ
26آذار2011
سيد سليم سلمي
سيد سليم سلمي
هـا قد رحلت وما نويتَ عـاهـدتـنـا ألا تـكون مؤبدا ولآخـر الأنـفـاس كنت تريده وبـعـرش ملكك لم تزل متشبثا شـيـخٌ تشاركه العجوز مع ابنها هـذا جـمـال يقود مصر لغايةٍ وعـلاء يدخل في الشراكة باسمه وزراء ثـم رئـيـسهم بنفوذهم وسـرور ثـم شـهاب ثم هلالهم وكذا الشريف مع المخيف لجمعهم وتـركـت عـز حديدكم بحديده والـعـادلـي غدا ككلب حراسةٍ جـمـعٌ عـلى حب التآمر قابعٌ عـاثـوا فسادا في ربوع بلادنا هـم تـحت أحذية النظام وإنهم ومـزابـل الـتاريخ تلفظهم إذا هـم ظل عرش فساد حكمك إنهم ويـلٌ لـمـن جعل الرئاسة همه أوّ مـا عـلـمت بأن ربك قاهرٌ وجـفـوت شـرع الله في قرآنه وجـعـلت أمنك أمن دولتك التي يـتـجـسسون على العباد وإنهم الـشـعـب ثار وقد أذاقك بأسه سـقـت البيانات العجيبة تبتغي جـاءت بـيـانات البقاء هزيلةً وطـلـبت إمهالا لأشهُر ترتجي فـرعون قبلك صاح في أمواجه عجباً أترجو الصفح ممن سُمتَهم لـو كـنـت تملك فطنةً لتركتنا فـي شـهـر ميلاد النبي بشارةٌ هـا قـد خُـلِـعت بذلةٍ ومهانةٍ إن الـشـعوب أصيلةٌ في فرزها ومـن اتـقى رب العباد بحكمه | رحيلا
كـم كنت تنوي أن تدوم فـي حـكـمنا والعهد بات ثقيلا حُـكْمَاً وبالدستور صرت أصيلا ونـراك جـهَّزتَ الوريث بديلا أفـراد مـمـلـكةٍ تسوس النيلا يُـرضي بها في الحكم إسرائيلا مـن لـم يـشاركه ينل تعطيلا صـاروا لأنـصار المدام ذيولا حـاكـوا قـوانين البلاد فصولا الـشـاذلـي الـنطع مات رذيلا فـوق الـحدود فكم أهان فحولا! نـهـش المعارض أو دهاه قتيلا كـم فـصّلوا دستوركم تفصيلا! ولـكـل مـوبِـقـةٍ أَتَوْا تأويلا بـعـد الرحيل سيشربون مُهُولا أُلْـقـوا بـهـا يـتعشقون مقيلا بـاعـوا كـرامتهم وكنت كفيلا خـان الـعـهود وخالف التنزيلا فـوق الـعـباد وقد قهرت قبيلا لـم تـبـغِ تـوراة ولا إنـجيلا صـنـعـت بقبحٍ ما تراه جميلا مـن شـر جـندك خسةً وعويلا والأمـن خـانـك بكرةً وأصيلا عـطـفا ولكن قد ضللت سبيلا فـأتـت إهـانات الجموع سيولا إنـهـاء حـكـمك مُكْرَماً ونبيلا لـكـنـه ذاق الـهـلاك وبيلا سـوء الـعـذاب وزدتهم تقتيلا مـن قـبـل لكنْ قد أُزحت ذليلا بـخـفـاء نـجمك إذ راد أفولا شرفا أضعت كما أضعت أصولا مـن خـانـها كان الجزاء كفيلا يـبـقـى ويـخرج لابسا إكليلا | طويلا!