هو عيد ميلادي.. فشكراً

طلعت سقيرق

قالتْ لأنـّكَ زهرةُ الأحلامِ أجملُ أغنياتي

ألفُ عيدْ

قالتْ لأنكَ يا حبيبي كنتَ أيامي

الجميلةَ كلـّها وجعلتني امرأةً

تُحسّ بأنها أحلى النساءِ

فعيدُ ميلاد سعيدْ

يا سيـّد الشعراءِ عيدكَ فرحةُ الدنيا

فخذني كيفَ شئتَ وكنْ حبيبي

يا حبيبي

عيد ميلادٍ سعيدْ

عيد لأنـّك يا حبيبي ما أريدُ وما تُريدْ

يا أجملَ الأعياد عيدك يا حبيبي

عيدُ ميلادٍ سعيدْ

قالتْ فأزهر في دمي

تفاحُ أغنية الصباحِ

فقلتُ شكراً عيدُ ميلادي

وينفتحُ النشيدُ على النشيدْ

شكراً لأنّ الأرضَ ميلادٌ جديدْ

شكراً لأن الوردَ في عُرس الوريدْ

شكراً لأنّ جميعَ أنهار الوجودِ

تفجرتْ وأتتْ تُزغردُ حُلمها

في أجمل الألحان في عيد وعيدْ

شكراً فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ

شكراً فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ

عيدي هنا عيدٌ سعيدْ

شكراً وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ

في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ

في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ

وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ

هو عيد ميلادي السعيدْ

هو أجملُ الأعيادِ في عيدٍ وعيدْ

فانهضْ أخي

واحملْ أخي

أملَ الرجوع إلى الديارْ

دقـّتْ فلسطينُ النداءَ على النداءِ

وأعلنتْ أنّ الوطنْ

قد صارَ في الوعد القريبْ

هي خطوةٌ.. أو خطوتانِ

منَ الزمنْ

وتُطلّ حيفا قبلةً

كالورد يقطفها الحبيبْ

هو عيد ميلادي فشكراً

حينما حيفا تُشكل في دمي

هذا الحنينَ إلى اللقاءِ

تشدّني حتى يديها أنطوي

وأذوبُ في حُلمي وأفراحي أغيبْ

هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ

هو عيد ميلادٍ وعيدْ

وطنٌ يُشكـّلُ وردةَ الدنيا

ويصنعُ فجرَهُ العربيّ موصولَ النشيدْ

وطنٌ يمدّ ضلوعهُ ودماءهُ والروحَ

للفجر الجديدْ

هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ

شكراً لأن العيد ألبسني المطرْ

شكراً لأنّ النورَ في كلّ الوجوهِ

يشعّ.. تحضنهُ الصورْ

شكراً لأن العيدَ... عيدي

قد جاءَ في وقتِ النهوضِ

وزغرداتِ الصُبحِ في عُرسِ الشجرْ

هو عيد ميلادي فشكراً

شكراً لأنّ الشمس أحلى

شكراً لأن الوقت أحلى

شكراً لأن العمر أحلى

شكراً.. وشكراً

هو عيدُ ميلادٍ.. وعيدْ

شكراً لأني قد رأيتُ اليومَ

في وطني الكبيرَ جميعَ أحلامي

تصوغُ دروبها بنهارِ أفراحٍ تزيدْ

شكراً فيا حيفا افتحي باب الرجوعِ

لعيد ميلادٍ جديدْ

عيد ميلادٍ سعيدْ