ثورة الحق

د. محمد ياسين العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

يَـا  ثَـوْرَةَ الـحق شَعْبِي غَيْرُ iiثَوَّارِ
شَعْبِي الَّذِي ذَاقَ فِي الشَّرْقِ الرَّدَى أَلَمًا
قَـلْـبِـي كَسِيرٌ وَجُرْحِي غَائِرٌ وَدَمِي
مَـا  نَـامَـتِ الْعَيْنُ وَالأَطْفَالُ iiزَاهِقَةٌ
وَالـدَّمْـعُ مَا جَفَّ فِي عَيْنٍ تَرَى iiقَدَمًا
إِنْ عِـشْـتُ أبْـكَـمَ فَالدُّنِيَا iiمُعَاتِبَتي
وَإِنْ  خَـضَـعْتُ بِفِكْرِي فَالرَّدَى iiبَدَلٌ
أُخَـاطِـبُ  الصَّخْرَ إِنْ لاَنَتْ iiقَسَاوَتُهُ
وَمَـا دَرَى بَـعْـدُ أَنَّ الـظُّلْمَ iiعَاجِلُهُ
وَمَـا دَرَى بَـعْدُ أَنَّ النَّفْسَ ِإنْ iiسَكَتَتْ
هَـاذي الـضَّمَائِرُ فِي أَحْشَائِنَا iiسَكَنَتْ
يَـا  نَـفْسُ قُومِي وَإنْ أَعْيَاكِ iiمُرْتَقَبٌ
وَأَسْـمِـعِـي  الْعَالَمَ الْمَحْزُونَ أَنَّ iiلَنَا
يَـا  نَـفْسُ قُومِي عَلَى ضَيْرٍ iiوَمَفْسَدَةٍ
مَـا  عَاشَ مَنْ عَاشَ إِلاَّ وَهْوَ iiمُعْتَصِمٌ
يَـا نَـفْـسُ قُومِي فَمَا الدُّنْيَا iiبِمُصغِيَةٍ
قـومِـي  فَـمَا أَفْلَحَ الثُوَّارُ وَاعْتَزِمِي
إِنَّ  الـظَّـلُـومَ الَّذِي ضَاقَ الْعِبَادُ iiبِهِ
لَـجُّـوا فَـمَا دَعْوَةُ الإِنْصافِ iiظَاهِرَةٌ
وَثـلَـةٌ سـكَـتَـتْ حَتَّى إِذَا iiنَطَقَتْ



















قُـومِـي فَمَا نحن مِنْ صَخْرٍ iiوَأَحْجَارِ
وّذُلَّ فِـي الْغَرْبِ وَهْوَ الْجَائِعُ iiالْعَارِي
يَـجْرِي عَلَى مَضَضٍ فِي جِسْمِ iiمُنْهَارِ
نُـفُـوسُـهـمْ تَحْتَ تَجْوِيعٍ iiوَإِضْرَارِ
تَـدُوسُ حَـقًّـا وَتَـحْـمِي كُلَّ جَبَّارِ
وإِنْ  سَـكَـتُّ ذَلِـيـلاً لَمْ أَرِدْ iiدَارِي
أَيْـقَـنْـتُ أَنَّ حَـيَاتِي رَهْنُ iiأفْكَارِي
وَلَـنْ يَـلِـيـنَ وَمَـا شَعْبِي iiبِصَبَّارِ
زَيْـفٌ  وَآجِـلُـهُ لاَ رَيْبَ فِي iiالنَّارِ!
عَـلَـى  الـمَظَالِمِ لَمْ تَسْلَمْ مِنَ iiالْعَارِ!
مَـا هَـزَّهَـا جَـوْرُ أَفَّـاكٍ iiوَنَـعَّارِ
سَـلاَكِ  مَـنْ أَيْـقَنُوا مِنْ بَعْدِ iiأَعْمَارِ
مَـهَـابَـةً  قَـطَّعُوا سَلْسَالَهَا iiالْجَارِي
وَخَـلِّـدِي  الْـقَـوْمَـةَ الْعُلْيَا بِأَسْفَارِ
بِـمَـبْـدَإٍ لاَ يَـرى حَـقًّـا iiلِـكَفَّارِ
بَـعْـضٌ  يَتِيهُ وَجُلٌّ زُجَّ فِي iiالنَّارِ!!!
لِـقَـوْمَـةِ الْـحَقِ يَوْمَ الْفَتحِ iiوَالثَّارِ!
أَزْرَى  بِـدَعْـوَتِـهِ مِنْ خَلْفِ iiأَسْتَارِ
فَـإِنْ  سَـأَلْـتَ أَذَاعُـوا أَلْفَ iiإنْذَارِ!
تَـغـيَّـبَـتْ خَـلْـفَ أَخْبَارٍ وَآثَار!