استقالة

ربيحة الرفاعي

[email protected]

صَـحْبِي وَخَيْمَةُ صَفْوَتِي iiوَصَفَائِي
وَعَلَى  مَوَائِدِ صُحْبَتِي اجْتَمَعَ iiالأُلَى
يّـرِدُونَ عِنْدِي المَاءَ مِنْ ظَمَأٍ iiوَإِنْ
شَـيْـمَـاءُ  سَامِقَةُ الحُرُوفِ وَدُرّةُ
تَعْلُو  سُفُوحَ حُرُوفِ قَوْمِيَ iiأَحْرُفِي
يَـجْـثُـوا  أَسَاطِينُ القَصِيدِ iiتَزُلُّفًا
قِـمَمُ  الشُّمُوخِ أنَا رَسَمْتُ iiحُدُودَهَا
وَأَقَـمْـتُ فِي دَرْبِ الإِبَاءِ iiمَنَارَتِي
تَحْنُوا عَلَى الشُّعَرَاءِ أَحْرُفُ حِرْفَتِي
وَتُـهَـدْهِدُ المَلهُوفَ حِينَ iiتَوَجُّسٍ
إِنْ  مَـاجَ فِـي وَجْهِ السَّفِينِ تَكَبُّرًا
وَبَـوَاخِـرِي  إِنْ شَاءَ مَخْرَ iiعُبَابِهِ
أُعْـطِـيـهِ أَشْـرِعَةً تُؤَمِّنُ iiسَيْرَهُ
وَالـوَاحَةُ  الخَضْرَاءُ مَعْقِلُ iiثَوْرَتِي
وَطَـنٌ  بِـوَاحَـتِـنَا لِكُلِّ iiمُهَاجِرٍ
تَـابَـعْـتُـهَـا  وَتَـبِعْتُهَا iiبِأَمَانَةٍ
بَـايَعْتُ  لا أَلْوِي عَلَى نَفعٍ بِدُنْــ
لا أَرْتَـجِـي إِلا رِضَى رَبِي iiوَلا
إلا  الـنُّـهُـوضُ بِأُمَّتِي أَحْيَا iiلَهُ
وَأَنَـا أَسِـيـرَةُ مَـنْـهَجٍ iiأَدْمَنْتُهُ
وَالـكُـلُّ  يَـعْرِفُنِي أَجُودُ iiبِخَافِقِي
وَطَـنِـي وَقَوْمِي وَالإِبَاءُ iiوَوَاحَتِي
وَأُنِـيطَ بِي مَا لَمْ أُرِدْ مِنْ  iiمَنْصِبٍ
مَـا  كَـانَ قَـلْبِي بِالغَلِيظِ وَلا iiأَنَا
كـلاّ وَلا خَـبَّـأتُ رَأسَ iiنَـعَامَةٍ
مَـا خِـفْـتُ عَـاقِبَةَ الحَقِيقَةِ iiمَرَّةً
أَعْلَيْتُ  صَوْتَ الحَقِّ لَمْ أَحْفلْ iiبِأَنْ
وَانْـفَـضَّ مِنْ حَوْلِي الرِّفَاقُ كَأَنَّمَا
عَـايَـنْتُ مَا عَانَيْتُ مِنْ ظُلْمٍ iiوَمِنْ
فَـإِذَا  الإِدَارَةُ مَا عَلِمْتُ عَلَى iiمَدَى
بَـابٌ مُـشَـرَّعَـةٌ لِـكُلِّ iiتَحَاسُدٍ
وَلَـقَـدْ  وَجَدْتُ مَلاذَ نَفْسِيَ iiتَرْكَهَا
فِـإِذَا  رَأَيْتَ بِبَعْضِ فَضْلِكَ iiسَيِّدِي
































وَأَكَـارِمُ الأُدَبَـاءِ iiوَالـشُّـعَـرَاءِ
نُـدَمَـاءَ حَـاضِرَةِ القَرِيبِ iiالنَّائِي
رَمِـضَ  الـفِصَالُ مَلاذُهُمْ iiأَفْيَائِي
الـتَّـاجِ الـكَرِيمِ بِشِدَّتِي iiوَرَخَائِي
وَعَـلَى ضِفَافِ قَصَائِدِي iiالعَصْمَاءِ
يَـرْجُونَ فَضْلَ الحَرْفِ مِنْ iiلآلائِي
وَرَفَـعْـتُـهـا  لـلـقَادَةِ iiالنُّجَبَاءِ
تَـهْـدِي ضَـمِـيـرَالقَوْمِ iiللعَلْيَاءِ
تَـهَـبُ  الأَمَـانَ لخَائِضِ iiالأَنْوَاءِ
بِـحِـمَـايَـةٍ  مَـعْـقُودَةٍ iiبِلِوَائِي
بَـحْـرَ الـخَـلِيلِ فَللسَّفِينَ iiوَلائِي
ذُو قَـارِبٍ هَـبَّـتْ لَـهُ iiبِـغِطَاءِ
أَمَـدًا وَأَسْـتُـرُ عُـودَهُ iiبِـلِحَائِي
وَطَـنُ الـحُـرُوفِ الحُرَّةِ iiالغَرَّاءِ
وِإِمَـامَـةٌ مِـنْ سِـيـرَةِ iiالخَلَفَاءِ
وَعَـلَـى  خُطَاهَا سِرْتُ iiبِاسْتِحْيَاءِ
يَـانَـا وَلا أَمَّـلْـتُ iiبِـاسْـتِثْنَاءِ
لِـي  مَـطْـمَعٌ بِرِسَالَتِي iiوَشَقَائِي
هَـمًّـا وَأَحْـمِـلُـهُ بِـكُـلِّ إِبَاءِ
لا  تَـسْـتَـقِـيـمُ بِمَائِلٍ iiأَشْيَائِي
إِنْ  مَـادَ بِـي يَـومًا لِغَيْرِ iiوَفَائِي
تَـمْـضِـي  بَأَوْرِدَتِي قُبَيْلَ دِمَائِي
هَـمُّ الإدَارَةِ فِـيـهِ سِـرّ بَـلائِي
بِـالـفَـظَّـةِ  الـمَرْجُوَّةِ iiالإِبْطَاءِ
لأَفِـرَّ  مِـمَـا قَـدْ يَـلِيهِ iiهِجَائِي
أَوْ كَـانَ فَـوْزِي بِـالسَّلامَةِ iiدَائِي
سَـيَـلُـومُنَِي  لِصَرَاحَتِي iiنُدَمَائِي
شَـابَـتْ حُـرُوفَهُمُ حُرُوفُ iiنَقَائِي
حُـكْـمٍ  يَـجُورُ عَلَى أَمِينِ iiأَدَائِي
سَـنَـوَاتِـيَ الخَمْسِينَ رُكْنُ iiعَنَاءِ
وَسَـبِـيـلُ  هَـمٍّ رَابِضٍ iiوَتَنَائِي
لأُرِيـحَ  صَحْبِي بِانْقِضَاءِ iiقَضَائِي
مِـنْ  هَـمِّـهَـا بِالمُلْتَقَى iiإِعْفَائِي