من الكفيل

ربيحة الرفاعي

[email protected]

أهـوَ  الـوداعُ إذاً وما ليَ منْ iiسبيلْ
وتـبـعـثـرَ الأمـلُ الذي عِشنا iiلَهُ
فـإذا الأمـانـي مُـضـغةٌ للا iiمُنى
وأراكَ  خَـلْـفَ الأُفْـقِ تَمضي نائياً
أَمْـسـى الطريقُ إليكَ مَسجوْراً iiوفي
أمْـشـي  عـلى دَرْبٍ بِهَجر سُعِّرَتْ
أَوَسَـوْفَ  تَـبْـكـيني كما أبكيكَ iiأَمْ
أَهـوَ الـوداعُ إذاً ويـصلِبُنا iiالضَنى
وعـلـى  جَبينِ الشّمسِ لونُ iiكُسوفِها
تَـرنـو بِـعَـبْـرةِ آنِفٍ مِنْ iiصَمتِنا
والـبَـدْرُ  قَـد سُـمِلَتْ عُيونُ iiبَهائِهِ
مـنْ  صَوتِ مَشروعٍ يَصولُ iiمُعربِداً
بِـمُـفـاوضـاتٍ فَوقَ مَسرَحِ iiقَهْرِنا
وأَتـى عَـلـى مَسْرى الَحبيبِ مُحَمّدٍ
وفُـلـولُ مـنْ سَلبوكَ تَصفَعُ iiهامَتي
قـطـعـانُ أَنْـذالٍ تَـجَّـمعَ iiشَمْلهُمْ
شَـنَـقوا  عَلى الُجدْرانِ وحيَ جِهادِنا
فـإذا عَـلـى دَربِ الـلجوءِ iiرَعيلُنا
أزِفَ الـتَّـرحُّلُ أسْرِجوا خَيلَ الردى
نَـمْـضـي بِـعَـثْرَةِ هِجْرَةٍ iiمَلْعونَةٍ
تـبـاً  لـغَـضـبَتِنا! أَكأسُ iiصُلاقَةٍ
ونُـراوِدُ الـتـاريـخَ عـنْ iiأَمجادِنا
عـجـبـاً  لـحـرْقَـةِ سائِرٍ iiمُتَعَثِّرٍ
أَوَنَـحـنُ  حـقـاً أُمّـةٌ مِـن iiخِيرةٍ
فَـعـلامَ صَـمتُكِ أُمَّتي؟ فِيمَ iiالرِّضى
أيـنَ  الـسُـيوفُ وأينَ مِنكِ iiصَليلُها
أيـنَ الـخـيـولُ العادِياتُ أغَرْنَ أَمْ
أَوَسـوفَ تَـبـكـيـنا كما نَبكيكَ iiأمْ
بَـزَغَ  الـنّهارُ بِشَعرِ رأسي ما انثَنى
مـا مـاتَ حُـلْـمٌ نـابِـضٌ iiأدْمَنْتُهُ
فـارحَـمْ  حـبيبَ القَلبِ واغْفرْ iiكُلّنا
عـزَّ  الـسِّـلاحُ وخـذَّلـونـا iiإِنما
أنـتَ الـحَـيـاةُ وَمـا الَحياةُ iiسُلالَةُ
هـيَ مِـنـحةُ الَمولى ِلَمن iiبِشُموخِهمْ
هـيَ  حَـقُّ أَهلِ الحَقّ من iiكَصُلاعَةٍ
أنـتَ  الـوجـودُ لكَ الُخلودُ iiولِلعُلى



































وانـحـازَ وَهمُ البَوْحِ للصّبِر iiالجميلْ
وانْصاعَ  صَبُّ القلْبِ يَشْرعُ iiبالرَّحيلْ
والـحُـلْـمُ  أمـسى دِمنَةً iiللمُستحيلْ
تَختالُ  مِثْلَ الشّمسِ في ثَوبِ iiالأَصيلْ
سُـبُـلِ الـجَحيمِ أُساقُ بالَأمَلِ iiالذَليلْ
والـنـارُ  تَكْوي عاتِقَ الدَنفِ iiالَمليلْ
سَـتُشيحُ  وَجهاً مَلَّ مِنْ رَهَقِ iiالكَسيلْ
وَبِـمُـقـلـةِ الأَقْدارِ دَمْعَ أَسىً يَسيلْ
خـجـلاً بِـنا فَجَليلُ غَضْبَتِنا iiضَئيلْ
نَـرِدُ  الرَّسيلَ وَنَشْرَبُ الكَدرَ iiالطَّفيلْ
أَسَـفـاً  لِـفَـجْرٍ ناءَ بِالحملِ iiالثَقيلْ
وَعـلـى  فَـمِ الِمذْياعِ iiيَسْتَعِرُالعَويلْ
وَحِـوارِ خِـزْيٍ بـاعَ ناصِيْة الجَليلْ
وأنـاخَ  وَجْهَ الأَرضِ للباغي iiالدَخيلْ
والـكَفْلُ صارَ مفاوضاً ، فمنِ الكَفيلْ؟
مِـن كُـلِّ زِنْـديـقٍ وَمَوْتورٍ iiعَميلْ
والـرُّمـحَ  والَأقلامَ والسَّيفَ iiالصَقيلْ
يَـتـلـو  رَعـيـلاً أولًا يتلو رَعيلْ
تَـطـوي  بِـنا البَيداءَ للوَطَنِ البَديلْ
لِـغَـدِ  الـشَتاتِ، وَبَعدُ نَحْلُمُ iiبالمَقيلْ
يروي  الظَما؟ قُطعانُ نرضى بالقَليلْ؟
لِـنَـعـيشَ في خَدرٍ بِرُبَّ وقَدْ iiوَقيلْ
مَـنْ  لـلـحُقوقِ وقَدْ أُطِلَّ دَمُ iiالقتيلْ
مِـن  قَـومِ طـه حِبِّ ربي iiوالخَليلْ
والـخَـيـلُ قدْ هَرِمتْ بأَفياءِ iiالنَّخيلْ
وعـلى صَليبِ النأْيِ يَنتَحِبُ iiالصَليلْ
أَجْـفَـيْنَ عن ضَبْحٍ وجافَيْنَ iiالصَهيلْ
مـا عـادَ حـتى ذَبحُنا يُشفي iiالغَليلْ
أَمـلـي بـتَـحـريرٍ وإن تاهَ iiالدّليل
بِـعناقِ  أرضِكَ لوْ بفيْضِ دَمي iiيَسيلْ
صرعى هُنا في دَربِ هِجرَتنا الطَويلْ
نـأتـيـكَ  فـي لُقياكَ للمَوْلى iiسَبيلْ
بِـتَـوَسَـلٍ  تُسْتَلُّ من غَلثِ النَّصيلْ
ضَـرَبوا مِن العادي القَوائِمَ iiوالنَّصيلْ
وقَـفـوا بِـوجْهِ البَغْي فانْسَدَّ iiالمَسيلْ
تـمـضـي بـكَ الأيامُ واللُه iiالوَكيل