رَجَاءُ أُمُّة

الطّيب بن إبراهيم

الطّيب بن إبراهيم - من الجزائر

يُـهَـيِّـجُ حـالُ المسلمينَ iiاكْتئابياَ
أراهـمْ  على البلواءِ حرباً لبعضهمْ
عـلى  أنَّني والحزنُ يعصرُ خافقي
وأرقـبُ  عـند العُسْرِ وعْداً iiمُحقَّقاً
كـأنِّـي  بمصر العزِّ عادت لِعزِّها
كـأنِّـي بـقدسِ الطُّهْرِ فُكَّتْ قُيودُهُ
كـأنِّـي بـجُندِ اللهِ جاستْ iiخِلالَهُمْ
كـأنِّـي بـأهلِ الرَّافدينِ وقد iiشَفَوْا
وفـرَّتْ جـراءُ الكفرِ ذُعرًا iiبفتكِهمْ
كـأنِّي  بِحُكْمِ الناَّسِ أضحى iiخلافةً
كـأنِّـي  بشرعِ الله أضحى iiمُحكَّماً
كـأنِّـي  بمالِ الله صِينَتْ رُيوعُه iiُ
كـأنِّـي بـهـذا النَّشْءِ قَلْباً iiوَقَالِباً
يُـلبِّي  نداءَ الخَمْسِ شوقاً وخشية iiً
ويُمضي  بياضَ اليومِ صوْماً iiوعفَّةً
ويُـبـدي مـن الأخلاقِ أكرمَ iiخُلَّةٍ
كـأنِّـي  بداعِ الفَتْحِ صاحَ iiمُجَلْجِلاً
فـقـامَ  يُلبِّي الحقَّ موسى iiوطارقٌ
ألا لـيـتني أحيا إلى يوم أن iiأرى
وأشـهـدُ نشءَ الدِّين عزُّوا iiبدينهمْ



















ويـوجـبُ  مِنِّي عَبرتي iiوانتِحابِياَ
وقـد  سـالـموا بالذلِّ قردا iiمُعادياَ
لـنصرٍ  من الرَّحمنِ مازلتُ iiراجياَ
على الصَّبرِ يُسرا في الكتابِ بدا لِياَ
وقـامتْ  تَؤمُّ الأرضَ للحقِّ iiداعيهْ
وعـادَ إلـى الـتَّوحيدِ أقصاهُ iiثانياَ
وسـامتْ عبيدَ العِجْلِ كلَّ iiالمخازِياَ
مـن  الـكافرِ المحتلِّ نفسي iiوبالياَ
إلـى  عارِهِمْ بُوشٍ وقد هانَ خَاسِياَ
تُـوَحِّـدُ جَـمْعَ الدِّينِ قاصٍ iiودانِياَ
وأرمقُ  صَرْحَ الحقِّ في الجوِّ عالِياَ
وسِيقَتْ  إلى ذي الحقِّ حقًّا كما iiهياَ
يـتـوبُ  إلى الرَّحمنِ بالدَّمعِ باكياَ
صـبوراً  على البأساءِ بالله iiراضياَ
ويُـحـيـيِ سوادَ اللَّيلِ للذِّكرِ iiتالياَ
سـريعا إلى الإحسانِ بالخيرِ iiساعياَ
ألا يـا رجـالَ الله دكُّـوا iiالأعاديا
إلـى الـعُدوةِ العليا أُسُوداً iiضَوارِياَ
وقـد حـقَّـقَ الرَّحمنُ تلك iiالأمانيا
فـداءً لـذاك الـنَّشءِ نفسي iiومالياَ