ارحل بعارك لا تقم في داري
12شباط2011
د. مجد الدين السيّد
ارحل بعارك لا تقم في داري
د. مجد الدين السيّد
ارحـل بِعَارك لا تقم في ارحل بِعَارك يا خؤون فلم أعد ارحـل أيا خوّان وجهك كالح فـي كـلّ شبر من بلادي أنّة وبـلاء جـائعة وحسرة عاطل ظـلـم وبـغـي وافتراء بيّن ومـحـاكمٌ وطوارئٌ يندى لها حتّام ترتع في رياض مرابعي حـتّام تسرق من دمائي لا هثاً أعـوام بـؤس من جرائم جمّةٍ ارحـل فهذا يومك الحتم الذي يا سارقاً قوت الضعيف ليغتني ومـع الـعدوّ بكلّ ذلّ ترتجي يـا صانعاً بؤسي صناعة مبدعٍ شرّدت شعبي في البلاد مروّعاً يـا خـائناً جاراً يؤمّل نصرةً ومـنـعت عنه حماية ورعاية تبدي على الضعفاء سطوة قاهر ارحـل ففي فرعون قبلك عبرة وقرين بغيك من قريب نال ما فـارحـل فما لك من ملاذٍ آمن واقـطع حياتك خائفاً متحسّراً ستزول عن أرضي كريح دابر ولـيـهنأ الشعب الأبيّ بعرسه | داريما أنت من نسبي ومن أرضـى بـكأس الذلّ والإقتارِ يـكـفيك ما قد نلت من أوزار ومـصـيبة من رهطك الفجّارِ وجـراح مـكـلوم بكيد شجارِ والـسـجـن للعلماء والأخيار وجه الكرامة في مدى الأعصار وتذيق شعبي من كؤوس صغارِ وكـأنّـهـا مـن سلعة التجّارِ مـا كـان فيها من حكيم قرارِ قـد كـنتُ أرقبُه مع الأسحار وبـه تـمـادت ثـلّة الأشرارِ نـيـل الرضا لا تحتمي بوقارِ ومـكـبّـلاً عزّي بقيد حصارِ يـكوى بسوط القهر والآصارِ فـجـزيـتـه بالجلد للأبشارِ تـبّـاً لـقـلب قُدّ من أحجار ومـع الـيهود كمثل فأر الدار هـو بانتظارك في جحيم النار أخـزاه من طرد ومن إحصارِ أرضـي مـلاذ الفتية الأحرار والجأ إلى الأضباب في الأوكار وإلـى الـمزابل كلّ وغدٍ عارِ طـوبى لشعب ثار كالإعصارِ | أحراري