ارحل بعارك لا تقم في داري

د. مجد الدين السيّد

ارحل بعارك لا تقم في داري

د. مجد الدين السيّد

ارحـل بِعَارك لا تقم في iiداري
ارحل  بِعَارك يا خؤون فلم iiأعد
ارحـل  أيا خوّان وجهك iiكالح
فـي  كـلّ شبر من بلادي iiأنّة
وبـلاء جـائعة وحسرة iiعاطل
ظـلـم وبـغـي وافتراء iiبيّن
ومـحـاكمٌ  وطوارئٌ يندى iiلها
حتّام  ترتع في رياض iiمرابعي
حـتّام  تسرق من دمائي لا هثاً
أعـوام بـؤس من جرائم iiجمّةٍ
ارحـل  فهذا يومك الحتم iiالذي
يا  سارقاً قوت الضعيف ليغتني
ومـع  الـعدوّ بكلّ ذلّ iiترتجي
يـا صانعاً بؤسي صناعة iiمبدعٍ
شرّدت  شعبي في البلاد مروّعاً
يـا  خـائناً جاراً يؤمّل iiنصرةً
ومـنـعت عنه حماية iiورعاية
تبدي على الضعفاء سطوة قاهر
ارحـل ففي فرعون قبلك عبرة
وقرين  بغيك من قريب نال iiما
فـارحـل فما لك من ملاذٍ آمن
واقـطع  حياتك خائفاً iiمتحسّراً
ستزول عن أرضي كريح iiدابر
ولـيـهنأ الشعب الأبيّ iiبعرسه























ما أنت من نسبي ومن iiأحراري
أرضـى بـكأس الذلّ iiوالإقتارِ
يـكـفيك ما قد نلت من iiأوزار
ومـصـيبة من رهطك iiالفجّارِ
وجـراح مـكـلوم بكيد iiشجارِ
والـسـجـن للعلماء iiوالأخيار
وجه الكرامة في مدى iiالأعصار
وتذيق شعبي من كؤوس iiصغارِ
وكـأنّـهـا مـن سلعة iiالتجّارِ
مـا  كـان فيها من حكيم iiقرارِ
قـد  كـنتُ أرقبُه مع iiالأسحار
وبـه تـمـادت ثـلّة iiالأشرارِ
نـيـل الرضا لا تحتمي iiبوقارِ
ومـكـبّـلاً عزّي بقيد iiحصارِ
يـكوى  بسوط القهر iiوالآصارِ
فـجـزيـتـه  بالجلد iiللأبشارِ
تـبّـاً  لـقـلب قُدّ من iiأحجار
ومـع  الـيهود كمثل فأر الدار
هـو  بانتظارك في جحيم النار
أخـزاه  من طرد ومن iiإحصارِ
أرضـي مـلاذ الفتية iiالأحرار
والجأ إلى الأضباب في iiالأوكار
وإلـى الـمزابل كلّ وغدٍ iiعارِ
طـوبى  لشعب ثار iiكالإعصارِ