سماء العراق
05شباط2011
الحكيم نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
عبر رحلاتي بين أمريكا ودول الخليج لأول مرة تحلق
الطائرة في سماء العراق فكتبت هذه القصيدة لبلد الآحرار
بلد الشهادة والأيمان
طالعتُ أرضك في السماءِ وجمعتُ ذكراً ، قد أناخ بخاطري وشممتُ عطرك في الأثير فعانقت ونـظـرتُ عبر نوافذي فأجابني ودخـلـتُ فـجّاً والغيوم سواتر فـرأيـت لـيلاً والعراق ضياءه وشـعـرتُ أمناً والممات يحيفني ومـلكتُ دفئاُ كالرضيع إذ أعتلى يـعـلو ، وتعلو في جوانبه الدّما ورأيـتـهُ صـرحاً يلملمه الرّدى وعـبرت زاخو والشمال ونينوى ورفـعـتُ قـلـبي للسلام محيّيا وعـبـرتُ بابلَ ثمّ واسط لاهفاً ولـمـحـتُ ثغرَ الرافدين عجالة الأرضُ حـمـراءٌ وزهرٌ أحمرٌ مـا كان يبقى في الإباء ويرتقي لـولا الحناجر والضحايا والتقى والـمـاجداتُ الى الفخار بشائرٌ لـم تُـدنِ قدرك للشموخ مناصب بـل كـان شـعبك لا يزال كأنّه فـرأيـتُ أرضك كالبدورِ تنيرها ونـسوك يا ساقي العراق بنحره لـولاك مـا رفعوا نواصي عزة هـل يـمسحون عن اليتيم مآتماً أيـتـامُ شـعـبي لن يعيشوا ذلة عـلماً تطول على الفخارِ مرفراً وتـعـيشُ رغم الموجعات معافياً هـذي الـجنائنُ في رباك علامة وهـي الـمـسلةُ لا تزال كأنّها عَـلَّـمْـت دنـيانا الكتابة أحرفا مـا دمـت تـركعُ للسماء موحِداً وتـجـيـبك الأقدارُ عند نوازع الـقـيـدُ حـولك كالعظام تحيله مـا نـام فـي أرض الأباة أذلةٌ سيدومُ في أرض العراق ويرتقي ويـقـومُ في ظل الصّلاة مُوحَدا لـن يرتضي شعبُ المبادئ مُلحِدا سـيـضلُ أسمك يا بلادي رايةً وتـكـون فـيـنا والسلام هوية عـشـتُ العقودَ عن المنابع مبعد بـالـلـيل يكرمني التهجدُ غفوةً أحـيـا الـتنائي والفراقَ كأنّني سـتـضل في قلبي أنين مواجع كـالـعـاشقين إذا ذكرتك مولعاً مـا دمـت تنزف والفراق يلمني وعـبرت أرضك ساعة فحسبتها وعـبرت أرضك والعناقُ يشدّني | هميماوقـرأتُ أسـمكَ كالجروحِ طـرباً ، وأوزعني شدى و غنيما روحـي بـطـيبك بلسماً ونسيما أفـقُ الـجمال حضارةً وصميما فـأحـالـها شوقي اللهيب هشيما كـالـبدر تغبطه النجومُ وسيما فالموتُ أضحى في العراق نعيما صـدر الـحنانِ وأسهب التنويما ويـصـيـرُ لون الخافقين رثيما نـحـوَ الـمـعالي سالماً وقويما وقـربـت بـغـداد الفداء كليما أرضَ الـشـهادة والفدى وكظيما ورمـقـتُ عيني للجنوب هميما كـالـفـجرِ يمحقُ ظلمةً وبهيما والـجـذر تـسقيه النحورُ سديما أو يـعـتـلي فوق النجومِ رقيما وقـلـوب شـعب لم تر التسليما يـعـلـو بهنّ دمُ العراق عظيما أو كـنت ترجو في سواك زعيما قـلـبٌ يطلّ على الممات كريما شـمـسُ المقابر , لم تر التعتيما فـيـضاً يفيض على الغمامِ نقيما أو قـارعوا في الرافدين حسوما أو يـنـصرون من الظليم مظيما أو يـلـبسوا فوق الضلوعِ رديما بـيـدِ الشهيدِ ، وترتقي التعظيما وتـكـون فـوق العاتيات سَهوما ويـطـولُ سومرُ حاضراً وقديما ثـغـر ويـحسبها القضاةُ نديما ورسـمـت فـيها ملهما وحكيما سـتـدوم سـيفاً للسلامِ صروما وتـزيـحُ عـنك المانعاتُ حتوما قـيـمُ الـحرائر والنحورُ رميما أو تـرتـضـي دون التقاة زنيما نـهـجُ الـسماء مبادئاً ورسوما يـبـني المفاخرَ شامخاً معصوما او جـاهـلاً يـعلو الزمامَ دميما فـوق الـصـدور ومعلماً وتميما فـخراً بها نطوي الزمانَ صريما والـبعدُ يفتلُ في الصدورِ غريما والـدمـعُ يُسدي للقذى الترميما فـي الـعـيدِ أحيا مرغماً ويتيما تـعـلـو ، فـأعلو قامةً وشميما والـهـائمين الى الكواعبِ هيما سـأعيش دهري يا عراق فطيما الإلـهـامَ والـتـاريخَ والتقويما بـالـرافـديـن أصـالةً وحميما | أليما