من فلسطين إلى مصر البطولة

وقت حصادنا

قد حاولوا..

قلع التلهّف من عروقي

قد حاولوا

محو الضياء من الشروق ِ

وجميعهم قد حاولوا..

أسر المعاني والأماني..

من قوافي عشقنا

قد حاولوا.. وتشكلوا..

وتكتلوا ....

كي يأسروا ألواننا

فالأخضر الزاهي من الزيتون..

من ورق الدوالي والصنوبرْ

والأحمر القاني يفوح أريجهٌ..

من جرحنا الدامي المعطر ْ

والأسود الداجي ضفائر طفلة ٍ

ترنو لأفق ٍ فيه يبسمُ صبحنا

وبياض هذا الأفق موعدنا..

تجلـّى نور فجر ٍ

غطت شموس رعيله ُ

على تلك الدياجير الهزيله

قد حاولوا أن .. يجعلوا موالنا

لحنا نشازا...

لم يعلموا...

أن الرياح لها أغان ٍ

رددتها شمس فجرٍ قادم ِ

ألحانها صرخات طفل ثائر ِ

كلماتها قد صاغها..

رجع الهديرالصارم ِ...

هدير ثورات التفاخر والنهوضْ

تلك التي زأرتْ

فاوقدت المشاعل في الأثيرْ

فتشتت أرتال ليل ٍ

قد دجا لولا الزئيرْ

قد حاولوا

جعل القوافي أّنة ً

نوحا على أمجادنا

تلك التي عادت ليشمخ عزها

في أجوائنا

أشعارنا... أحجارنا

وهتافنا غضب وعشق مفعم..

ببقائنا.. 

كلماتنا اصرارنا........

في درب من يجتازنا...

ونشيدنا في الأفق

يصدح مُعلنا...

قد حان وقت حصادنا

إنا هنا....

جلمود صخر ..عوسج...

في درب من يرنو الى اقصائنا!

نحن الاوائل والمشاعل فارجعوا 

لا تركبوا أمواجنا

لا تفسدوا أرجاءنا..

لا تطفئوا أضواءنا

اصرارنا لهب الجحيم 

لمن يحاول قلعنا

انـّا هنا..

كالسرو... والكيناء نبقى

قد تشبث جذرنا

في الارض نغرزُ حبنا

وعلى غصون الدوح

يثمر عشقنا...

ماشتتْ أحقادكم شملا لنا

فلتعلموا قد أُشرعتْ رايتنا...

هيهات أنْ يخبو بنا اصرارنا