شهرزاد

البيّاسي

[email protected]

لـقـد  ملَّ مِنْ صبره iiشهريارُ
و أنـتِ هـنـالك بين iiالمرايا
تـعالَي  و لا تستثيري iiظنوني
أغـارُ عـلـيكِ و أنتِ iiبقربي
و مـا عـجباً أنْ أكونَ iiغيورًا
حـكـايـاكِ يا شهرزادُ iiخمورٌ
إذا ما شربتُ صَحَوتُ و أفضى
و اُغـلـقَ دون الحوادثِ iiبابٌ
يـحدّثني عنكِ في القصر iiركنٌ
و يـبـكيكِ كالطفل نقشٌ iiبديعٌ
و  يـلـهجُ باسمك عقدٌ و قرطٌ
حـكـايـتُنا  شامةٌ في iiالحكايا
تـردّدهـا  لـلعذارى العذارى
و  تـسأل عنها النساءَ iiالصبايا
إذا لـم تـجـيـئـي أتيتُ أنا
ففي العين ما زال ترعى iiدموعٌ
أحـبـكِ حـتـى تحدّث iiعني
و ربـكِ لـولاكِ مـا ذُقتُ iiذُلاً
سـأتـركُ  مُلكا و مجدًا iiرفيعا
و أبحث عن عين ظبيٍ iiخجولٍ
سـفـيـنةُ حبي طوتْها iiالليالي
و  أرعَـدَ غـيمٌ و زمْجرَ ريحٌ
و  أمـواجُ ذكراكِ مالتْ iiبقلبي
و مـا زلـتُ تـنْـدَهُ لي iiرقةٌ
و  يـنشرُ لي عطرَكِ iiالياسمينُ
اذا  أنـتِ نـاديـتِ لبى iiجمادٌ
فـكـيـف اذا أنتِ ناديتِ iiقلبا



























و  صـدَّعَ كُـرْسِـيهُ iiالانتظارُ
عـروسٌ تُـزفُّ و كـأسٌ تدارُ
فـمـثـلي  يدارى و لا iiيستثارُ
فـكـيـف  إذا ما نأتْ بكِ iiدارُ
فـلا يَـعرفُ الحبَّ مَنْ لا iiيَغارُ
مـعـتـقـةٌ  و الليالي iiالجرارُ
الـى  ظـلـماتِ خيالي iiالنهارُ
و اُسـدلَ دون الـهـمومِ iiستارُ
كَـسَـاهُ  و قد غبتِ عنه iiالغبارُ
و  يـنـدبُ حيث افترقنا iiجدارُ
و  يَـهْـجُـرُ كالهاجرين iiسوارُ
و  لـؤلـؤةٌ ضاق عنها iiالمحارُ
و يـنـشـدهـا لـلكنار الكنارُ
و  يـشـرحـها للصغار iiالكبارُ
فـما  عاد و اللهِ يُجدي iiاصطبارُ
و  فـي القلب ما زال تلعب نارُ
بـحـبـكِ مـجدٌ و دلَّ iiانكسارُ
و  لا انجابَ عن طَلَعَاتي iiالوقارُ
وجُـنـدًا  إذا تـنحنحتُ iiثاروا
تَـعَـجَّبَ منها الظباءُ و iiحاروا
و  ثـارتْ عـليها هناك iiالبحارُ
و  أرهـقَ هـذا الشراعَ iiالدّوارُ
فـضـاع الطريقُ و تاهَ iiالمسارُ
و يـهتفُ لي حيث أنتِ النّضَارُ
و  يـرسـمُ لـي خدَّك iiالجلّنارُ
و  سـارتْ إلـيكِ إليكِ iiالحِجارُ
و  لـيس له عن هواكِ iiازورارُ