قامت تراوده عن نفسه فأبى
01كانون22011
محمد فريد الرياحي
محمد فريد الرياحي
جـاءت تـراوده عـن نـفـسه إنـي ذهـبـت إلـى ربي على سنن فـكـيـف أكـفـر بـالنعماء أصرفها أنـت الـمـلـيـحة قد أنزلت منزلة الـحـسـن فيك من الأسرار ضحوته ألـم يـجـئـك مـن الأسـماء رائعه فـيـا لـروعـتـه لـمـا بـدا ملكا حـتـى إذا مـلـك الـدنـيا بأجمعها ومـا هـوى الـحسن من عيب ألم به حـزنـي عـلـيك إذا أبديت من ترف فـهـنـت مـن بعد أن هانت سرائره ألـم أقـل لـك إن الـحـسـن ريقه الـحـسـن حـسنك لا كانت مواهبه كـونـي كـما أنت في هزل وفي لعب إنـي أحـب ومـا فـي الحب منقصة لا تـعـجـلـي بـفنون العشق معجبة مـهـلا فـمـا نلت من يمناك مكرمة إن كـنـت تـبـغين مني عاجلا تربا فـإنـنـي صـمت عن لهو وعن نزق إن كـان حـبـك مـا تهوين من ترف فـقـد كـفـرت بما أبديت من رغب فـلا فـؤادي نـزت شـوقـا بـلابله ألا اصنعي في الهوى ما شئت من شرك إنـي عـجـلـت إلى ربي سيعصمني قـامـت تـراوده عـن نـفـسه فأبى | فأبىوقـال إنـي أخـاف الله مـن الـهـدايـة قـد ألـهـمته رغبا وكـنـت مـن قبل أرجو بالهدى سببا مـلـكـت فـيها من الأسماء ما عربا والـحـسـن منك سما بدرا وما غربا ألـم يـجـد فـيـك مـا جلاه فانجذبا مـن وحـي غـرتـه يـستلهم الأدبا ولـى كـأن لم يكن في الحسن محتسبا لـكـنـه اغـتـر بالأحلام فاضطربا مـا كـان مـن سرك الموزون منتقبا ومـا رأيـت لـه سـتـرا وقـد نهبا أتـى إلـيـك عـلـى الأسحار فاقتربا إن كـان فـي الحمإ المسنون مغتصبا فـمـا اتـخـذت الهدى هزلا ولا لعبا لـكـنـه الـحب ما أغوى وما غصبا فـإن فـيـهـا مـن الأهـواء محتربا ولا تـبـوأت مـن دنـيـاك مـلتحبا أو كـنـت تـبغين ما أغرى وما كذبا واخـتـرت من زينة الدنياء ما صعبا أو كـان حـبـك مـا تـرضينه طربا ومـا تـريـن مـن الـلـذات ملتهبا عـنـد الـلـقاء ولا القلب الفريد صبا فـمـا مـلـكـت بـه فتحا ولا غلبا أنـا الـفـريـد بـما أوحى وما وهبا وقـال إنـي أخـاف الله مـنـقـلـبا | مـنـقـلـبا