قامت تراوده عن نفسه فأبى

محمد فريد الرياحي

[email protected]

جـاءت  تـراوده عـن نـفـسه iiفأبى
إنـي  ذهـبـت إلـى ربي على iiسنن
فـكـيـف أكـفـر بـالنعماء iiأصرفها
أنـت  الـمـلـيـحة قد أنزلت iiمنزلة
الـحـسـن  فيك من الأسرار iiضحوته
ألـم يـجـئـك مـن الأسـماء iiرائعه
فـيـا  لـروعـتـه لـمـا بـدا iiملكا
حـتـى  إذا مـلـك الـدنـيا iiبأجمعها
ومـا  هـوى الـحسن من عيب ألم iiبه
حـزنـي عـلـيك إذا أبديت من ترف
فـهـنـت مـن بعد أن هانت iiسرائره
ألـم  أقـل لـك إن الـحـسـن iiريقه
الـحـسـن  حـسنك لا كانت iiمواهبه
كـونـي كـما أنت في هزل وفي لعب
إنـي أحـب ومـا فـي الحب iiمنقصة
لا تـعـجـلـي بـفنون العشق iiمعجبة
مـهـلا  فـمـا نلت من يمناك iiمكرمة
إن  كـنـت تـبـغين مني عاجلا تربا
فـإنـنـي صـمت عن لهو وعن نزق
إن كـان حـبـك مـا تهوين من ترف
فـقـد  كـفـرت بما أبديت من iiرغب
فـلا فـؤادي نـزت شـوقـا iiبـلابله
ألا اصنعي في الهوى ما شئت من شرك
إنـي عـجـلـت إلى ربي iiسيعصمني
قـامـت تـراوده عـن نـفـسه iiفأبى

























وقـال إنـي أخـاف الله iiمـنـقـلـبا
مـن الـهـدايـة قـد ألـهـمته iiرغبا
وكـنـت  مـن قبل أرجو بالهدى iiسببا
مـلـكـت  فـيها من الأسماء ما iiعربا
والـحـسـن  منك سما بدرا وما iiغربا
ألـم يـجـد فـيـك مـا جلاه iiفانجذبا
مـن  وحـي غـرتـه يـستلهم iiالأدبا
ولـى  كـأن لم يكن في الحسن محتسبا
لـكـنـه  اغـتـر بالأحلام iiفاضطربا
مـا  كـان مـن سرك الموزون iiمنتقبا
ومـا رأيـت لـه سـتـرا وقـد iiنهبا
أتـى إلـيـك عـلـى الأسحار فاقتربا
إن  كـان فـي الحمإ المسنون iiمغتصبا
فـمـا اتـخـذت الهدى هزلا ولا iiلعبا
لـكـنـه الـحب ما أغوى وما iiغصبا
فـإن فـيـهـا مـن الأهـواء iiمحتربا
ولا تـبـوأت مـن دنـيـاك iiمـلتحبا
أو  كـنـت تـبغين ما أغرى وما iiكذبا
واخـتـرت  من زينة الدنياء ما iiصعبا
أو كـان حـبـك مـا تـرضينه iiطربا
ومـا  تـريـن مـن الـلـذات iiملتهبا
عـنـد الـلـقاء ولا القلب الفريد iiصبا
فـمـا  مـلـكـت بـه فتحا ولا iiغلبا
أنـا  الـفـريـد بـما أوحى وما iiوهبا
وقـال إنـي أخـاف الله iiمـنـقـلـبا