لنْ أحيدَ

لنْ أحيدَ 1 !

شيماء محمد توفيق الحداد

[email protected]

عـذولٌ  قالَ لي : ما ذي iiالكتابهْ
وَلـكـنِّـي أرى فـيها غرابهْ ii؛
فـهـلْ عَجَزَتْ يمينُكِ عنْ iiيراعٍ
وَهـلْ  ولَّـى خـيالُكِ عنْ iiبنانٍ
*              *             ii*
أَلا  إنِّـي قَـدَرْتُ وَما عجزْتُ ؛
وَلـكـنِّـي خَـشيتُ إذا فعلْتُ :
وَأعـلـمُ  أنَّـهُ أمـرٌ بـسيطٌ ii؛
بـعـيـدٌ إنَّـهُ عـنْ كـلِّ iiفِكْرٍ
وَمـا تـعبَ المؤلِّفُ جزءَ يومٍ ii؛
تُـعـادُ تـكـرَّرُ الأحداثُ iiدوماً
وَلـكـنْ  فـاعـلموا أنَّ iiالأمانهْ
وَمـوهـبتي لِزامٌ – لا خيانهْ ii-
فَـمَـنْ لـي إنْ كتبْتُ كما iiتريدُ
وَمَـنْ لـي أنَّ ربِّـي ذا iiالمجيدُ
*              *             ii*
إلـهـي  إنَّـنـي أدري iiطريقي
وَلـكـنِّـي إذا أحـبـبْتُ iiديني
سـأصـبرُ كي أنالَ العونَ iiدوماً
إذا  تـرضـى عنِ الشَّيماءِ iiيوماً



















روائـعُـهـا تـبـشِّـرُ بالكثيرْ
فـصـبغتُها بـ (إسلامٍ) تفورْ !!
يـسـطِّرُ قصَّةَ الحبِّ العنيفِ ؟!
يُـمِيطُ السِّرَّ عنْ جُرْمٍ مخيفِ ii؟!
*              *             ii*
فـذاكَ  الـسَّـهلُ وَالأمرُ اليسيرْ
ألاقـي  الـهـمَّ وَالذَّنبَ iiالخطيرْ
سـلِ  الـشَّيطانَ يمنحْكَ النَّواةْ !
رفـيـعٍ  يَـشْغَلُ القلبَ iiالمَواتْ
كـذاكَ الـحالُ معْ ذي iiالموبقاتْ
وَتُقبَلُ منْ شبابٍ منْ بناتْ [2] !!
تُـحـرِّمُ  أنْ أصـوغَ المفسِداتْ
لأُسـهِـمَ فـي عـلـومٍ iiنافعاتْ
يخفِّفُ لفحَ نارِ الرِّجزِ عنِّي ؟؟!!!
يـسامحني  وَيعفو جلَّ عنِّي ii؟!!
*              *             ii*
عـسـيـرٌ وَالـهـلاكُ بهِ مبينْ
لِـزامـاً  أنْ أوفِّـي iiبـالـيمينْ
سـأصـبـرُ فـالجِنانُ لنا عزاءْ
فـلـنْ  ألـقـى هموماً أو iiعناءْ

                

الوزن : بحر الوافر .

[1] ألَّفتُها في السَّادسةَ عشرةَ من عمري ، في عام : 2008 م ، وَلهذهِ القصيدةِ سببُ تأليفٍ فصَّلْتُهُ في مقالٍ يحملُ ذاتَ الاسمِ : (لنْ أحيدَ) ، لعلِّي أوردُهُ قريباً إنْ شاءَ اللهِ ..

[2] تأليفُ هذهِ الموضوعاتِ (الـ ... ـصَّاعقةِ – وَإنْ كانتْ تستحقُّ لقباً آخرَ مناسباً أكثرَ -) سهلٌ للغايةِ ، كما أنَّهُ في متناولِ أيِّ شخصٍ وَلو كانَ عاميّاً أو حتَّى أمِّيّاً ، لكنْ بالنِّسبةِ للنَّوعِ الأوَّلِ : فهوَ منْ أكبرِ المفسداتِ الاجتماعيَّةِ ما لمْ يكنْ تناولُهُ وَعلاجُهُ بصبغةٍ إسلاميَّةٍ ، أمَّا أنْ نخاطبَ النَّاسَ كأنَّهمْ ما خُلِقوا إلاَّ لذلكَ وَبشكلٍ بعيدٍ عنِ الشَّرعِ وَالخلُقِ !!! وَباسمِ الأدبِ أيضاً وَهيَ أوَّلُ شيءٍ تبتعدُ عنهُ هوَ الأدبُ !!! .. فلا وَاللهِ ! ..

 أمَّا النَّوعُ الآخرُ ... فليتَ شِعري كيفَ ينهى معظمُ هؤلاءِ : النَّاسَ عنِ الجريمةِ بأسلوبٍ يستفزُّهمْ لارتكابها وَيدلُّهمْ على سبيلهِ !! .. خاصَّةً إنْ لمْ يكنْ علاجُها بصبغةٍ إسلاميَّةٍ كذلكَ ..

فالصِّبغةُ الإسلاميَّةُ في كليهما : تفيدُ وَتنتجُ الخيرَ ، أمَّا غيرُها فيولِّدُ نارَ الشَّرِّ وَيؤذي الأخلاقَ وَيهدِّدُ المجتمعَ ..

مخطئٌ منْ يظنُّ أنَّ الصَّوابَ في غيرِ شرعِ اللهِ .