عذرا .. أيها التنزيل
09تشرين12010
د. محمود داود
د. محمود داود
يتعرض القرآن الكريم بين الحين والآخر لكيد الأعداء، الممثل فى محاولة إهانته أو حرقه، كمحاولة الكنيسة الأمريكية لحرقة بمناسبة ذكرى الحادى عشر من سبتمبر، كما يعانى القرآن الكريم فى نفس الوقت من هجر أتباعه وأبنائه، والممثل فى تحليل ما حرمه أو تحريم ما أحله وعدم تحكيمه بينهم والتقصير فى الدفاع عنه، ولا نملك إلا أن نقول له عذرا .. أيها التنزيل
ودمـى لأجـلـك إن أريـق فـيـك الـشـهادة والزمان له يد عـاداك مـن شر الخلائق عصبة مـمـن يـفـوح عداوة وفظاظة وقـلاك مـن طـلاب هديك فتية وهـجرت إلا فى المحافل عندهم فـلـكـم أباحوا الأمر وهو محرم ولكم خشيت على الورى حمل الربا لـكـن شـرزمـة الـبرية راقهم وكـأن تـلك الجاهلية عندنا عادت لـتـذب عـنـا ولـترد سهامهم يـا أيـهـا الـتـنزيل أمرك نافذ فـلـكـم وقفت مع الرجال تعزهم ولـكـم أتـتـك نـوائب وردتها ورفـعـت جـاه مـحـمد لما بدا ونـزلـت طـهـرا للأنام مهيمنا ولأنـت نـور إن تـمادت ظلمة وبـحـق مـن سوى الأنام خليقة فـإذا بـغـى باغ ووصوب سهمه ويـزيـل سر الروح من أجسادنا فـهـو الـذى سيزول رغم عتاده يـا أيـهـا الـتنزيل حسبك عزة ولـيـرم مـن عـاداك إنك خالد | قليلفـيـك الـشـهـادة أيها والـحـق مـاض والقضاء نزيل مـمـن مـن الـحقد الدفين يكيل والـمـكـر بـالقنطار منه يسيل وأتـاك لـيـل بـالـهموم طويل ويـقـيـنـهم ما فى الحياة بديل أو حـرمـوا مـا حـكمه التحليل والـحـمـل فـى يوم القيام ثقيل داء الـربـا ولـهـم إلـيه سبيل وقـامـت فـى الـبـلاد تـديل فـيـهـم وعـذرا أيـها التنزيل وعـلـى سـمـوك موقف ودليل ولـكـم أتـى كـرب وأنت تزيل فـى قـبـح منظرها وأنت جميل فـى الأفـق يسطع بالهدى جبريل فـتـوارت الـتـوراة والإنـجيل ولأنـت بـرء إن أتـاك عـليل أنـت الـذى فـيمن عصاك تقول ورمـى لـيـكـسر عندك القنديل ويـطـيـح من هام الهدى الإكليل ومـكـانـه فـى الـزائلين ذليل أن الـقـديـر لـمـا تريد كفيل يـا دهـر مـن حفظ الكتاب جليل | التنزيل

