عذرا .. أيها التنزيل

د. محمود داود

يتعرض القرآن الكريم بين الحين والآخر لكيد الأعداء، الممثل فى محاولة إهانته أو حرقه، كمحاولة الكنيسة الأمريكية لحرقة بمناسبة ذكرى الحادى عشر من سبتمبر، كما يعانى القرآن الكريم فى نفس الوقت من هجر أتباعه وأبنائه، والممثل فى تحليل ما حرمه أو تحريم ما أحله وعدم تحكيمه بينهم والتقصير فى الدفاع عنه، ولا نملك إلا أن نقول له عذرا .. أيها التنزيل

ودمـى لأجـلـك إن أريـق iiقليل
فـيـك الـشـهادة والزمان له iiيد
عـاداك  مـن شر الخلائق iiعصبة
مـمـن  يـفـوح عداوة iiوفظاظة
وقـلاك  مـن طـلاب هديك iiفتية
وهـجرت  إلا فى المحافل iiعندهم
فـلـكـم أباحوا الأمر وهو iiمحرم
ولكم خشيت على الورى حمل الربا
لـكـن شـرزمـة الـبرية iiراقهم
وكـأن تـلك الجاهلية عندنا iiعادت
لـتـذب  عـنـا ولـترد iiسهامهم
يـا أيـهـا الـتـنزيل أمرك iiنافذ
فـلـكـم وقفت مع الرجال iiتعزهم
ولـكـم  أتـتـك نـوائب وردتها
ورفـعـت جـاه مـحـمد لما iiبدا
ونـزلـت  طـهـرا للأنام iiمهيمنا
ولأنـت  نـور إن تـمادت iiظلمة
وبـحـق  مـن سوى الأنام iiخليقة
فـإذا بـغـى باغ ووصوب iiسهمه
ويـزيـل  سر الروح من iiأجسادنا
فـهـو  الـذى سيزول رغم عتاده
يـا  أيـهـا الـتنزيل حسبك عزة
ولـيـرم  مـن عـاداك إنك iiخالد






















فـيـك  الـشـهـادة أيها iiالتنزيل
والـحـق  مـاض والقضاء iiنزيل
مـمـن  مـن الـحقد الدفين يكيل
والـمـكـر  بـالقنطار منه iiيسيل
وأتـاك لـيـل بـالـهموم iiطويل
ويـقـيـنـهم  ما فى الحياة iiبديل
أو حـرمـوا مـا حـكمه iiالتحليل
والـحـمـل  فـى يوم القيام ثقيل
داء  الـربـا ولـهـم إلـيه سبيل
وقـامـت  فـى الـبـلاد iiتـديل
فـيـهـم  وعـذرا أيـها iiالتنزيل
وعـلـى  سـمـوك موقف ودليل
ولـكـم أتـى كـرب وأنت iiتزيل
فـى قـبـح منظرها وأنت iiجميل
فـى الأفـق يسطع بالهدى iiجبريل
فـتـوارت الـتـوراة iiوالإنـجيل
ولأنـت  بـرء إن أتـاك iiعـليل
أنـت الـذى فـيمن عصاك iiتقول
ورمـى لـيـكـسر عندك iiالقنديل
ويـطـيـح من هام الهدى iiالإكليل
ومـكـانـه  فـى الـزائلين iiذليل
أن  الـقـديـر لـمـا تريد iiكفيل
يـا دهـر مـن حفظ الكتاب جليل