ابتسامة الخُلود
02آب2008
د. عبد الجبار دية
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
شاهدت صورة أحد الشهداء وعلى وجهه ابتسامة تنم عن مفاجأة فتساءلت : ماذا رأى هذا الشهيد حتى يبتسم هذه الإبتسامة !؟
اهـنـأ وعـزّ وقـرّ عيناً وابتسمْ ، جهد البلاء جهاد يـا مـن له الجنّاتُ والأنهارُ ، والحورُ الكواعبُ والشّفاعةْ يـا من قضى في الله مُحتسباً ، يذودُ عن الدّيار عن الجماعةْ يـا مـن رقـى لـلمجد والعلياءِ ما خاف العدو وما أطاعه يـا مـن عـلى اسم الله هبّ وحوله القسّامُ عزمتها شُجاعةْ * * * مـاذا رأيـت مـن الـمحاسن والنعيمِ ليبسم الثّغر الجميلْ أو هـل سـمـعت إلى حديث أوانسٍ وكواعبٍ عذب خميلْ أو هـل تـبدّى وجه "أحمد" في رياض الخُلد والظلّ الظليلْ أو هـل أحاطتك الملائكُ في الأصائلِ تُظهر البِشر الجزيلْ أو هل تجلى الحقّ _ربُّ الكلِّ_ خلف الحُجبِ وابتسم الجليلْ * * * لـك فـي الـقـلـوب مـنـازلٌ ، آيـاتُ إحسانٌ وفخرْ ولـدى الـمـلائـك شـاهـدٌ ، وفـلاحُ أعـمـالٍ وبـرّْ فـي مـقـعـدٍ صـدقٍ لـدى مـلـكٍ عـزيـزٍ مـقتدرْ حـيـثُ الـحـبـيـبُ محمد والصّحبُ في الرّكب الأغرّ والـمـوعـدُ الـحـوضُ الـطّـهور وفي الجنانِ المستقرْ أكـرم بـهـا مـن غـايـةٍ ، يـا ربّ هل تغني الفِكرْ!؟ | ساعةْ
عملية الجرافة
أقدم الشاب المقدسي حسام دويات في أوائل تموز 2008 م على عملية جريئة استخدم فيها جرافة دار بها في شوارع القدس يزرع الرعب والهلع في قلوب يهود ويحطم مركباتهم وكبريائهم مما أسفر عن مقتل خمسة من الصهاينة وإصابة أربعين...
يـا لـه مـن جــرّع الأعـداء كـأسـاً حـمـل الـبـاطـل بالكفّة سـحـق الباغين مذعورين جـرف الأشـرار مدحورين وحـسـامٌ بـارد الأعصاب وأبـو الـطّـفلين لا يخشى حـسـبـه الـرّحمن مولى شـدّ مـا عـانـى الأهالي وحـقـول النخل والزيتون هـكـذا ينقلب السحر على عـبـرة تترى لمن كان له | مـقـدسـيّمـؤمـن الـقـلب ، مـالـهـم عـنـه امـتناع ألــقـاه بـوادٍ دون قـاع فـي الأعين دهشٌ وارتياع أرداهـم إلـى شـر البقاع صـيّـالٌ جـليدٌ في القِراع على الأنجال جوعاً أو ضياع وهـو لـلأهـلـيـن راع والـمـبـانـي والـضياع أعـجـازٌ مـشـاع الـسـاحر في دنيا الصّراع "قـلـبان" أو ألقى السّماع!؟ | شُجاع