شكراً لأنكِ حاربتِني وانتصرت ِ عليّا
يحيى السَّماوي
لأني أحبك ِ من دون ِ حَدِّ ..
لأني تحَدَّيْتُ فيك ِ التحدّي ..
لأنك عندي بساتينُ حُلم ٍ
وأطيارُ أنس ٍ
وأنهارُ شهْد ِ ..
يقولون َ عني :
عزيز ٌ أذلَّ الهوى مُقلتيه ِ
فلا الكأسُ يُسْلي
ولا النصْحُ يُجدي ..
يقولون َ .. لكنْ :
رضيْتُ التحَدّي ..
لأنك ِ كالشعر ِ والماء ِ
كالخبز ِ عندي
**
وحاولتُ أنْ لا أحِبّك ِ يوما ً
فخاصَمْتُ عينيك ِ .. طيرَ الكنار ِ ..
سَكبْتُ على بيدر ِ العشق ِ مَقتي ..
وغيَّرْتُ دربي ..
ولون َ القناديل ِ ..
أجراسَ صوتي ..
وأسْدَلتُ كلَّ الستائر ِ كي لا أراك ِ
وأغلقتُ بابي
وشبّاك َ بيتي ..
وهاجرتُ عن شرفة ٍ أنت ِ فيها
وأعلنتُ عِصيانَ نحْلي
على وردِك ِ المُسْتطاب ِ
وقلتُ : انتهيتُ أنا
وانتهَيْت ِ ..
فمن أين َ جئت ِ ؟
جميعُ المسارب ِ مختومة ٌ بالظلام ِ
فمن أين جئت ِ ؟
...........
.............
..............
وحاولتُ منك الهروب َ
وحين اعتزمتُ الرَّحيل َ :
رأيتُ على بُعد ِ يومين ِ مَوتي !
فشكرا ً لأنك ِ حاربتِني
وانتصَرت ِ عَليّا ..
وشكرا ً لأنك ِ
حينَ أعَدت ِ القيودَ إلى أصْغرَيّا :
تخلَصْتُ من زيف ِ مجدي
ووحْل ِ غروري
فعُدتُ الحبيبَ السَويّا ..