ما للعيون
26تموز2008
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
مـا لـلـعـيون غريبات عن الـرامـيـاتِ بـسـهـم شأوه كبدي الـسـاهـداتُ بـلـيل طال موجعه الـصـابـرات عـلى الآلام من زمن فـراودتـنـي بـصمت لست أعهده أضـنـاك شـوق إلـيها حين تذكرها طـلـقـت صـمـتي بآهات تحرقني والـقـلـب يـعزف لي ألحان أغنية أقـول لـلـنـفـس ما ولاّك عن أمل فـأنـت في رحلة الدنيا على مضض فـمـا وجـدت بها غير الأذى رحلا وصـبـري بـالـتُّـقـى قـلبا تقلبه فـكـم سـعـيت إلى الآمال في عجل وآفـة الـمـرء فـي الـدنيا مطامعه يـجـول فـيـهـا كوحش فاتك شره فـإن مـا في نفوس الخلق من عجب وصـاحـبي القلب ما دامت جوارحه فـلـيـس تـدنـيك للرحمن معصية فـمـن يـجـور إذا هاجت غرائزه كـأنـه عـن عـيـون الله في غفل وآخـرون تـمـادوا فـي غـوايتهم تـراهـمـو يـنطقون الدرّ إن نطقوا فـأنـت يـا نفس في الأهواء سائمة دنـيـاك يـا نـفس لا تخفي معايبها هـي الـعـدو فـلا تـسـعي لمأمنها مـن كـان ذا أمـل يـهوى مسالكها لا تـأمـنـن مـن الـدنـيـا مفاتنها فـإن فـيـهـا من الآفات ما صرعت قـد أوغـلـوا بـمـلذات فما فطنوا يـمـسـي الصحيح سقيما في مرابعها والـعمر في طاعة الرحمن فامض به | الهدبِالـسـافـحـات دمي من نظرة العتبِ حـتـى كـأني بهذا اللحظ في نصب مـا أتـعـب الـسـهد إلاّ همّ مكتئب وهـن مـن صبرهن الصبر في تعب ربـاه مـا لي بهذا الصمت من هرب وكـيـف تـهجر من تهواك من حقب كـأنـهـا البرق يفضي آهة السحب كـنـا نـردّدهـا فـي شوق مغترب إلاّ سـخي الشوق للأحباب والصحب تـسـافـرين على صحراء ذي سغب لـذاك فـاتـعـظـي بالدين والأدب الأهـواء في غمرات الطيش والغضب تـعـلّـلـيـن جموح السعي بالإِرَبِ إذا تـهـالـك فـي جـاه وفي نشب يـغـريـه سفك دم من غير ما سبب يعلو على الوصف أو يعلو على العجب عـن الـمـهـالك في بعد وفي هرب وإن دعـتـك إلـيـهـا آفة لطلب ويـرتـدي الـظلم في زهد وفي أدب لا يـقـبل النصح كالظلماء في الشِّعب أخـلاقـهـم كـسـراب خادع كذب يـخـادعـون كـلام الله عـن كثب عـودي إلى رشدك فالنصح في الأوب أو تـسـتـر المرء من إثم ومن عتب لا يـأمـن الـحـر إلاّ موطن النجب يـمـسـي وحـيدا بلا أهل ولا نسب أو تـطـمـئـن إلـيها غير محتسب فـي غـفـلـة أمراء الجاه والنشب لـهـا وقـد خاب من يركن إلى كذب وصـاحـب الـمال في فقر وفي تعب وكـن صبورا على الطاعات واحتسب |