الحسناء
28حزيران2008
نوري الوائلي
الحسناء
الطبيب: نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يـا حاملَ الحُسْنين كيف يـا سـائلي قلبي يصيحُ توجعا ً حـالـي كمن للموت كان مُقيّدا ً لـلعنكبوت غدوتُ طُعم سمومها شـوقي لمن دخلت فؤاديَ غفلة حَـسَـنُ الملامح والمعاني حلوةٌ وعـيونها الخُضر الحِسانُ كأنما يـامُـشـبعَ العين التي لم تقتنعْ ورأيـتها الشمسَ التي من طيفها تمشينَ فخرا ً بالحجاب ِ تناغمي الـدينُ زادَ على الجمال محاسناً حُـسْنُ القوام مع الحجاب تلاءما يـا كـوكبَ الأسحار دامَ بنوره وصـفا بلا غزلٍ أداعبُ من لها ولمحتُ وهجَ ضيائهِا في مَشرق ٍ ورأيـتـهـا بـدراً برفقة ِ أنجم تـبـديـن لـلدنيا كأنك زهرةٌ مـن خـلقها قد خرَّ قلبيَ ساجداً مـا عـادَ ينفعُ لهفتي صبرٌ ولا الـلـيلُ أمسى كالعصور لطوله فحَسَبتُ من سهري نجوما ً مالها لـم يـحلُ في قلبي أُناث غيرُها وركضتُ أدفعُ ما كسبت بعالمي من نظرة ٍ دخلت حياتي والهوى قـد زادَ في حُسن المعاني خُلقُها لا خيرَ في حُسن ٍ لأهل ضلالةٍ كـثـرُ الـكلام بلا معان ضائع لـم تدخلَ القلبَ المحُاط بأسهم ٍ لـكـنّ قـلبي قد تشبّعَ أسهما ً الله صـوّرَ مـن جمال ٍ حُسنها فـيـهـا الحياء مع التعفف آية سُـمـيّـتُ بالصيّاد ِحين قربتها شـربتْ من النهرين بنت بلادنا حول الضفاف قد زهت بحجابها مـن عطرها فاح النسيم عذوبة وتُـداعبُ الأحساسَ عند حديثها كـالأمّ تـحـنو للصغير بقلبها كـالبدر عُمرا ً حين لحت خيالها الـطير في البستان صاغ نشيده ان الـشـبابَ الى الحياة تألـّق لـكـن عُمرُك كان جذو صبابة ودعـوت ربّـي إن يمدّ بعمرها الله قـد وضـعَ المحاسنَ واهبا ً يا طين منك فأُخرجت ما لا ترى فـالطينُ يحوي في منابع ِ ذاته والله مـا كـان الـكـلامُ تغزّلاً بـل إنّـه ذكـر ٌ لقُدرة خالق ٍ لا خـير في دنيا وان طالت بنا امـا الشباب فليس عمرا ينقضي مـن جاوز التسعين قد يحيا كمن | بحاليأمـسـيتُ أزرعُ في الفلا ويـهـيمُ شوقا في الربى وتلال الـحـبـل طودٌ والردى أقبالي وشـبـاكـها كفنٌ الى أوصالي فـأذاقـنـي عجبا ً من الأهوال والـخـد يرقصُ زاهيا ً كهلال فـيـهـا الجمالُ متوّجا ً بجمال يـومـا ً بـألوان ٍ وحسْنَ نوال مـا عـاد ليلي مُظلما ً بضلال سـحـرَ الحياة وقد زهى بخمال فـبـهـي جمال طال كلّ محال بـدر ونـجـم قـد عـلا بليال فـعلا شموسَ الظهْر دونَ زوال قـلـبـي يدقُ كهارب ٍ برمال فـكـأنّـهـا فجرٌ من الأطلال فـي لـيـلة ٍ فيها الدجى كجبال حـوراءُ روح مـا لـها بمثال لـلـه مـن عـجبي ومن إقبال روحـي تـجامل كبوة لوصال والـحـزن ُ فيه قد نمى بهزالي حـدٌّ فـصـارَ الـعدُّ كالأرتال فـخـيـالها شغف الى أوصالي لـزواجـهـا في بهجة وحلال فـغـدوتُ مسجونا ً مع الأغلال فـالـخلقُ إحسانٌ وحُسْنُ جدال فـالـحـسنُ أخلاقٌ مع الأشكال لا خـيـرَ فـي قول ٍ بلا أفعال إلأ سـهـامَ الـغـدر من أنذال مِـنْ عـين مَنْ خُلقتْ بلا أمثال فـإذا بـه قـد فـاقَ كلّ خيال مـتـوهّـج مـن لونها بجلال فـكـأنّـها في مقبضي كغزال فـلـذا تـورّد َ خـدّهـا بزلال مـن صغرها وترعرعت بدلال وانـساب زهوا كالهوى بشمالي وتُـجـدّدُ الـلآمـال كالأمصال وتـفـيـضُ فـي ودّ بلا إثقال فـتـوسّدت روحي على زلزال نـغـمـا يعانق صوتها بموال وربـيـع عـمـر سائر بعجال مـهما مضى لا زلت كالأطفال فـفـراقـهـا موتٌ بغير مطال فـي كـلّ موجودِ مع الأفضال عـيـنٌ مـن التكوين والأشكال وهـجَ الـجمال ومنتهى الآجال أو كـان لـلأنـثى مديحَ مُغالي قـد زيّـنَ الأنثى بخير خصال إن لـم تـكن أملا لكسب منال بـل إنـه عـزم مـع الأقوال يـحـيـا الشبابَ ببهجة ونزال | آمالي