الحسناء

الحسناء

الطبيب: نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

يـا  حاملَ الحُسْنين كيف iiبحالي
يـا سـائلي قلبي يصيحُ توجعا iiً
حـالـي كمن للموت كان مُقيّدا iiً
لـلعنكبوت غدوتُ طُعم iiسمومها
شـوقي  لمن دخلت فؤاديَ iiغفلة
حَـسَـنُ الملامح والمعاني iiحلوةٌ
وعـيونها الخُضر الحِسانُ iiكأنما
يـامُـشـبعَ العين التي لم iiتقتنعْ
ورأيـتها الشمسَ التي من iiطيفها
تمشينَ  فخرا ً بالحجاب ِ تناغمي
الـدينُ  زادَ على الجمال محاسناً
حُـسْنُ القوام مع الحجاب تلاءما
يـا  كـوكبَ الأسحار دامَ بنوره
وصـفا بلا غزلٍ أداعبُ من iiلها
ولمحتُ وهجَ ضيائهِا في مَشرق ٍ
ورأيـتـهـا بـدراً برفقة ِ أنجم
تـبـديـن  لـلدنيا كأنك iiزهرةٌ
مـن خـلقها قد خرَّ قلبيَ iiساجداً
مـا عـادَ ينفعُ لهفتي صبرٌ iiولا
الـلـيلُ أمسى كالعصور iiلطوله
فحَسَبتُ من سهري نجوما ً iiمالها
لـم يـحلُ في قلبي أُناث غيرُها
وركضتُ  أدفعُ ما كسبت iiبعالمي
من نظرة ٍ دخلت حياتي iiوالهوى
قـد زادَ في حُسن المعاني iiخُلقُها
لا  خيرَ في حُسن ٍ لأهل iiضلالةٍ
كـثـرُ الـكلام بلا معان iiضائع
لـم  تدخلَ القلبَ المحُاط بأسهم iiٍ
لـكـنّ  قـلبي قد تشبّعَ أسهما iiً
الله  صـوّرَ مـن جمال ٍ iiحُسنها
فـيـهـا الحياء مع التعفف iiآية
سُـمـيّـتُ بالصيّاد ِحين قربتها
شـربتْ من النهرين بنت iiبلادنا
حول  الضفاف قد زهت بحجابها
مـن  عطرها فاح النسيم iiعذوبة
وتُـداعبُ الأحساسَ عند iiحديثها
كـالأمّ  تـحـنو للصغير iiبقلبها
كـالبدر عُمرا ً حين لحت خيالها
الـطير  في البستان صاغ نشيده
ان الـشـبابَ الى الحياة iiتألـّق
لـكـن  عُمرُك كان جذو صبابة
ودعـوت ربّـي إن يمدّ iiبعمرها
الله قـد وضـعَ المحاسنَ واهبا iiً
يا طين منك فأُخرجت ما لا iiترى
فـالطينُ  يحوي في منابع ِ iiذاته
والله مـا كـان الـكـلامُ iiتغزّلاً
بـل  إنّـه ذكـر ٌ لقُدرة خالق iiٍ
لا  خـير في دنيا وان طالت iiبنا
امـا الشباب فليس عمرا ينقضي
مـن جاوز التسعين قد يحيا كمن

















































أمـسـيتُ أزرعُ في الفلا iiآمالي
ويـهـيمُ شوقا في الربى iiوتلال
الـحـبـل  طودٌ والردى أقبالي
وشـبـاكـها  كفنٌ الى iiأوصالي
فـأذاقـنـي عجبا ً من iiالأهوال
والـخـد  يرقصُ زاهيا ً iiكهلال
فـيـهـا الجمالُ متوّجا ً iiبجمال
يـومـا ً بـألوان ٍ وحسْنَ iiنوال
مـا  عـاد ليلي مُظلما ً iiبضلال
سـحـرَ الحياة وقد زهى iiبخمال
فـبـهـي جمال طال كلّ iiمحال
بـدر ونـجـم قـد عـلا iiبليال
فـعلا شموسَ الظهْر دونَ iiزوال
قـلـبـي  يدقُ كهارب ٍ iiبرمال
فـكـأنّـهـا  فجرٌ من iiالأطلال
فـي لـيـلة ٍ فيها الدجى كجبال
حـوراءُ  روح مـا لـها iiبمثال
لـلـه مـن عـجبي ومن iiإقبال
روحـي  تـجامل كبوة iiلوصال
والـحـزن ُ فيه قد نمى iiبهزالي
حـدٌّ  فـصـارَ الـعدُّ iiكالأرتال
فـخـيـالها شغف الى iiأوصالي
لـزواجـهـا  في بهجة iiوحلال
فـغـدوتُ مسجونا ً مع iiالأغلال
فـالـخلقُ  إحسانٌ وحُسْنُ iiجدال
فـالـحـسنُ أخلاقٌ مع الأشكال
لا خـيـرَ فـي قول ٍ بلا iiأفعال
إلأ سـهـامَ الـغـدر من iiأنذال
مِـنْ عـين مَنْ خُلقتْ بلا iiأمثال
فـإذا  بـه قـد فـاقَ كلّ iiخيال
مـتـوهّـج  مـن لونها iiبجلال
فـكـأنّـها  في مقبضي iiكغزال
فـلـذا تـورّد َ خـدّهـا بزلال
مـن  صغرها وترعرعت بدلال
وانـساب  زهوا كالهوى بشمالي
وتُـجـدّدُ الـلآمـال iiكالأمصال
وتـفـيـضُ فـي ودّ بلا iiإثقال
فـتـوسّدت روحي على iiزلزال
نـغـمـا  يعانق صوتها iiبموال
وربـيـع عـمـر سائر iiبعجال
مـهما  مضى لا زلت iiكالأطفال
فـفـراقـهـا موتٌ بغير iiمطال
فـي  كـلّ موجودِ مع iiالأفضال
عـيـنٌ مـن التكوين iiوالأشكال
وهـجَ الـجمال ومنتهى iiالآجال
أو كـان لـلأنـثى مديحَ iiمُغالي
قـد  زيّـنَ الأنثى بخير iiخصال
إن  لـم تـكن أملا لكسب iiمنال
بـل  إنـه عـزم مـع iiالأقوال
يـحـيـا الشبابَ ببهجة iiونزال