الحرية الحمراء
28آب2010
د. عبد الجبار دية
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
عـادت الـى بـيضة الاسلام وشـقـت الـبـحر أفلاكٌ و مرمرةٌ ونـسـوة صـالـحاتٌ من هنا وهنا ساروا على الموج لا خوفٌ ولا وجلٌ قـد أجمعوا أمرهم كسر الحصار وقد مُـرادهـم غـزّة والله غـايـتـهم فـكان ما كان في عرض الوسيط وقد فـهـاجـموا السفن وانقضوا بأسلحة دنـاءة وحـمـاقـاتٌ وقـرصـنةٌ تـجـاوز الغاصب الرعديدُ كل مدى إذعان عربٍ رضوا بالدون وانصرفوا كـذا عـهـدنـاهـمُ في كل معضلةٍ لـكـنـهـا التركُ لا تنسى مساءتها رجـالـهـا أنـفٌ لـلجور ، غايتهم رمـز الـكـرامـة والحرية انتهكت فـثـارت الارض إنـكـاراً وتكرمة تـدافـع الـكـلُّ في إصرار عزمته وأطـلـق الـفارس التركي صيحته سـجـنٌ تـطـاول حتى فاق غايته بـالصبر والبذل يؤتى الناس غايتهم الـيـوم تـرفـل أحـرارٌ بـعزتها لـكـل بـغـي إذا مـا امتد نقصان | عثمانفـسـار بـالـفـتح إعلامٌ يـعـلـو مـطـاهن أشياخٌ وشُبانُ يـحـدو رجـاهـن إخلاصٌ وإيمانُ يـثـنـي الـمـسير وتهديدٌ وإمعانُ هـاج الـجـميعَ بجور البغي كفرانُ يـحـمـي الـمسيرة ديّانٌ ورحمانُ لـجّ الـيـهـود وهاج القومَ شيطانُ حـقـيـرة وجـرى بـالدّم بُحرانُ بـضـاعـة الـقوم ارهابٌ وطغيانُ يـحـمـيـه إرهاب أمريكا وإذعانُ عـن الـجـهـاد وعمّ القوم خِذلانُ دأبُ الأعـاريـب شـجب ثم نسيانُ يـقـودهـا "طـيـبٌ للحقِ معوانُ" رضـى الاله ورفع الحيف مذ كانوا وغـالـهـا سـافـلٌ نـذل ٌوشنآنُ لـمـا أريـق مـن الادمـاء هـتّانُ وقـام لـلـحق في الارضين أعوان كـسـر الـحصار بلا قيد هو الشانُ فـحـطـم الـقـيـد آيـاتٌ وقران لا يـدرك الـنـصر محتالٌ وخوانُ الـيـوم تـزهـو محاريبٌ وتزدانُ عـلـت حماس وعزّ اليوم عثمان ! | وركبان

