أم الفداء
ع . م . النذير
" غابي " و " كومو " والغراب النارُ تأكلها وأنتم لو أصبع تمتد لو | وحماةُ تُقصف والقِبابُ ! لا سؤال ولا جواب عين يلوح بها العتابُ !! | ؟
تتقلبون على الرياش وفي رياشكم الثقابُ
هذا الدمُ المسفوحُ في بلدي يجودُ به الشبابُ
فئةٌ تقاتلُ عن عقيدتها ومنهجُها " الكتابُ "
هل يُتركُ الإلحادُ مُنطلقاً تذلُّ له الرقابُ ؟
هل يُتركُ الإجرامُ يبطِشُ ثم يبطشُ لا يُعابُ ؟
لو مات " كلبٌ " في أقاصي الصين لارتفع السُّباب
لو زحزح الدولارُ سنتيمتراً لكان بكم غِضابُ
أفلا تهزكم المجازرُ والخناجرُ والعذاب ؟
أفلا تهزكم الحرائق والمشانق والحِرابُ ؟
سنوات والدمُ يستغيث ولا يردُّ عليه بابُ ؟!
سنوات والأيامُ في بلدي رصاصٌ واغتصاب !!
سنوات والتاريخُ مذهولٌ وأسطرهُ خِضابُ
كلُّ النجوم ترنحت والشمس أرهقها احتجابُ
وحرائرُ البلد الحبيبِ تضرجت وهي العراب
هتكوا حجاب المؤمناتِ ألا يُثارُ له الحجاب !؟
عربٌ !! وأين النخوةُ العرباءُ والخيلُ النجابُ ؟
صمتُ القبور صموتكم يا أيها البشرُ العُجابُ
جفّت أحاسيس الرجال فلا يحرككم مُصابُ !!
إن لم تُثر من أجل دينــك كيف يقبلك التراب ؟
لهفي على بلد العقيدة كيف يصهرها العذاب ؟
لهفي عليك وأنت وحدك والشهادة والثوابُ
لهفي عليك تقارعين الظلم ، والساحُ التهابُ
كالقلعة الشماء تنتصبين وحدك يا عُقابُ
قدرٌ عليكِ تجابهين البغيَ ، والقدرُ احتسابُ