شهر الهدى

د. محمد علي الرباوي

د. محمد علي الرباوي

[email protected]

رَقَصَ السَّنَاءُ الطَّيِّبُ الْفُسْتَانِِِِ

وَسَطَ الْمَآذِِنِِِ رَقْصَةَ الأَغْصَانِِ

وَٱسْتَلَّ مِنْ بَعْضِ الوَرَى شَوْكَ الدُّجَى

 وَأَحَلَّ حُبَّ اللهِ وَالْقُرْآنِ

فَإذَا الْمَسَاجِدُ فِي الْمَدَائِنِ نَغْمَةٌ

بَيْضَاءُ كَانَتْ دَفْقَةَ الإِيمَانِ

وَإذَا البَخُورُ جَدَاوِلٌ وَخَمَائِلٌ

تَخْتَالُ فَوْقَ مَوَائِدِ الإِنْسَانِ

كَمْ وَسَّخَ الإِنْسَانُ فُسْتَانَ السَّنَا

وَرَمَاهُ كَالأَعْوَادِِ فِي النِّيرَانِ

لَكِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ الله َالَّذِي

كَمْ يَغْفِرُ الآثَامَ فِي رَمَضَانِ

كُلُّ الشُّهُورِ زَنَابِقٌ عنْدَ الَّذِي

حَطَّ الدُّنَى فِي كَفَّتَيْ مِيزَانِ

لَكنَّ كَفَّ قَدَاسَةٍٍ تَمْتَدُّ فِي

شَهْرِ الْهُدَى وَالْحُبِّ وَالْغُفْرَانِ