آخر قصيدة قالها عميد الأدب السعودي

د. غازي القصيبي قبل رحيله

معالي د . غازي القصيبي رحمه الله

ماذا تريدُ من السبعينَ.. يا رجلُ؟!
جـاءتك  حاسرةَ الأنيابِ.. iiكالحَةً
أوّاه!  سـيـدتي السبعونَ! iiمعذرةً
قد  كنتُ أحسبُ أنَّ الدربَ iiمنقطعٌ
أوّاه!  سـيـدتي السبعونَ! iiمعذرةً
أبـالـشبابِ  الذي شابتَ حدائقُهُ؟
أم  بـالحياةِ التي ولَّتْ iiنضارتُها؟
أم  بـالرفاقِ الأحباءِ الأُلى iiذهبوا
تـبـاركَ اللهُ! قـد شاءتْ iiإرادتُه
واللهُ يـعـلـمُ ما يلقى.. وفي iiيدِه









لا  أنـتَ أنتَ.. ولا أيامك iiالأُولُ
كـأنّـمـا هـي وجهٌ سَلَّه iiالأجلُ
إذا الـتقينا ولم يعصفْ بيَ iiالجَذَلُ
وأنَّـنـي  قـبـلَ لقيانا iiسأرتحلُ
بـأيِّ  شيءٍ من الأشياءِ iiنحتفل؟!
أم بـالأماني التي باليأسِ iiتشتعلُ؟
أم بـالعزيمةِ أصمت قلبَها iiالعِلَلُ؟
وخـلَّـفـوني  لعيشٍ أُنسُه iiمَللُ؟
لـيَ  الـبقاءَ.. فهذا العبدُ iiممتثلُ!
أودعتُ  نفسي.. وفيه وحدَه iiالأملُ