الإسلام هو الحل

الإسلام هو الحل

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

" الإسلام هو الحل " ، وهو شعاريتسم  في إيجاز شديد  بالملامح الآتية :

 1  الواقعية . فهو شعار يعايش أمتنا الإسلامية في كل ثوابتها ، منزها عن الخياليات المذهبية والسياسية والاقتصادية .

 2  الشمولية والعالمية.

 فالإسلام دين ودولة، وشريعة ومنهاج، ونظام وعمل، إنها بديهية لا يؤيدها واقع التشريع الإلهي فحسب، ولكن يؤيدها كذلك واقع التاريخ في مسلك النبي  صلى الله عليه وسلم  وخلفائه الراشدين من بعده. وهذه الحقيقة اعترف بها منصفو المستشرقين:

 يقول فتزجرالد: "ليس الإسلام دينًا فحسب، ولكنه نظام سياسي أيضًا".

 ويقول نلينو: "لقد أسس محمد في وقت واحد دينًا ودولة، وكانت حدودهما متطابقة طوال حياته".

 ويقول ستروثمان: "الإسلام ظاهرة دينية سياسية، إذ أن مؤسسه كان نبيًّا، وكان سياسيًّا حكيمًا "أو رجل دولة".

 ويقول توماس أرنولد: "كان النبي في نفس الوقت رئيسًا للدين، ورئيسًا للدولة".

 ويقول جورج برناردشو : ما أحوج العالم اليوم لرجل كمحمد يحل مشكلاته المختلفة وهو يشرب فنجانا من القهوة .

 وقد بدأ المجتمع السياسي  أو الدولة  حياته الفعلية، وأخذ يؤدي وظائفه، ويحول المبادئ النظرية إلى أعمال بعد أن استكمل حريته وسيادته، وضم إليه عناصر جديدة، ووجد له وطنا على أثر بَيْعَتَي العقبة بين يدي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ووفود المدينة، وما تلاهما من الهجرة.

ومن مقال ثري لفضيلة المرشدالعام للإخوان المسلمين الأسستاذ الدكتور محمد بديع :

"... والذين يدَّعون بأن حكمَ الإسلام حكمُ حكومة دينية، كلام وزرائها مقدس، لا يقبلون نصيحة، ويرفعون في وجه كل مخالف لهم في الرأي سيفًا معنويًّا بأن كلامنا بالآية والحديث أي لا نقبل نصيحة ولا توجيهًا.. هؤلاء مخطئون أو متعمدون لا يخوِّفون غير المسلمين بل المسلمين أنفسهم؛ عن التحاكم لشرع الله الذي قال عنه رب العزة: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)﴾ (النساء).

 ... والشريعة الغراء السمحة هي التي تقضي  أول ما تقضي  بتربية الإنسان على قيم وفضائل ثابتة، لا تخضع للأهواء ولا للأزمنة ولا للأمكنة.. وعندما يوجد الإنسان الصالح توجد معه كل أسباب النجاح، وأول قيم بناء الإنسان عبوديته لله (ولله وحده)، وتحريره من كل عبودية لغير الله، فلا يخاف إلا الله ، فينطلق في الكون يعمِّره ولا يخربه، يصلحه ولا يفسده... "

 القصيدة

كـتائبُ  الحٌق منها النور قد iiبانا
وكـيـف تـعنو لغير الله iiجبهته
وكيف  يعنو لغير الله من رصدوا
هـذي الـحشود تعالى الله iiجمعها
*              *              ii*
هـذىِ الـحشودُ تعالىَ اللهُ iiجمَّعها
نـادَوْا " هو الدينُ حَلٌّ لا مثيلَ iiله
الـحلُّ  فى الدينِ لا فىِ غَيرهِ iiأبدا
مـن سنّةِ المصطفى كانتْ iiمناهِلُهُ
بَنَى الحضاراتِ صرحا شامخا أبدا
*              *              ii*
شـتَّـان بـين شعارِ صُنْعِ iiخَالِقنا
فـالـحـكـمُ  لله حقٌّ ليس يُنكرهُ
مِـن  عُصبةٍ حُكِّمُوا فينا iiبِظُلمِهُمُو
قد  ضَلَّ سَعْيهمو ، وازدادَ iiبَغْيهمو
ستون  عاما وهذا الشعبُ فى محنٍ
ذاقـتْ  به مِصرُ ذُلا ضارياً iiنَهِما
كـأنما  مِصرُ إرْثٌ من iiجُدودِهِمُو
وقـد  يـئولُ إلى الأبناءِ iiبَعدهُمو
*              *              ii*
لَهفىِ  على مِصْرَ كانت قِمةً iiفغدتْ
لَهفىِ على مِصْرَ كانتْ جنة iiفغدتْ
لَهفىِ  على مِصْرَ والتطبيعُ iiيخنقها
لـلعَم  " باما " علينا سطوةٌ iiغلبتْ
لَهفىِ على مِصْرَ نامتْ عن iiثَعالبها
جـوعٌ وفـقـرٌ وتشريدٌ iiومَضيعة
قـد اسـتباحوا من التزوير iiأخبثه
*              *              ii*
مـن أجـل هذا رفعنا رايةً iiهَتفتْ
مـا  غـيرُ إسلامِنا عزٌّ iiلحاضرنا
مـا  غـيرُ إسلامنا نبنىِ به iiغَدَنا






























والـمسلم  الحقُّ لا يعنو لِما iiعانى
وهـو الـعـزيز بعز الله ما iiهانا
لـلـه  أعـمـارهم شِيبا وشبانا؟
ولـيس  ترضى لغير الحق إذعانا
*              *              ii*
عـلـى  شِعارٍ غَدَا للنصرِ عنوانا
فـزلـزلوا  مِن بناءِ البغىِ iiأركانا
شَـرعٌ  تـجلَّى لنا رَوْحا iiوريحانا
وكـانَ دسـتـورُهُ نـوراً iiوقُرآنا
عِـلْـما  وعَدلا وإِنصافا iiوعِرفانا
*              *              ii*
وبـيـن مـا ابتدعوا شتانَ iiشتانا
إلا  جَهولٌ مَضَى فىِ الإثمِ iiخَسرانا
والـظلمُ صيَّرهم صُمَّاً .. iiوعُمْيانا
واسـتمرءُوا النهبَ حِيتانا وغِيلانا
ولا  سـمـيعَ لما قاسى وما عانى
ومـنْ صِنوفِ الأسى والهمِ iiألوانا
أفـضَـى  لـحكامنا نَهْبا وعدوانا
وبـعـدهـم لـحـفيدٍ غُيب iiالآنا
*              *              ii*
فـىِ ظِـل حُـكمهمُو تحتلّ قِيعانا
مـن الـمـظـالمِ أشواكا iiونيرانا
فـأصـبحَ  الحكمُ للتفريط iiعنوانا
إنْ شـاءَ يـأمُـرنا أو شاءَ iiينهانا
وقد  شبعْن وصار الشعب iiجوعانا
وبـالطوارئِ  حق الشعبِ قد iiهَانا
وقـدمـوا  الشعب للأعداء iiقربانا
*              *              ii*
الـحلُّ  فىِ الدينِ كىْ نرقى بِدُنْيانا
نـفـديـه بـالدمِّ شريانا iiفشريانا
حـتـى  يعيش به الإنسان iiإنسانا