صبور

رزاق عزيز الحسيني

صبور

وان أدمى الفراق فؤاديا

رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد

[email protected]

من ديوان شظايا النفثات الجزء الثاني.

صـبـور وان ادمى الفراق iiفؤاديا
فـمـا  شـاقـني الا هديل iiحمائم
تـغـني كما غنى الغريب iiلارضه
واذكت لظى الاشواق بين iiجوانحي
وامـسيت  كالماءسور رهن تشوق
عـلى ما مضى منها اذوب iiتحسرا
فـتـلـك  الليالي الغافيات iiبحلمها
اثـار  بي الشجو الحزين iiخواطرا
الـى خـيـر اوقات وخير iiمنازل
مـلاعـب اترابي وملهى iiطفولتي
واهـلـي وجيراني وخير iiصحابة
فـبـت  عـلى حر الجوى iiمتقلبا
فـيـا طـائـرا اما مررت iiفبلغن
سـلام عـلى النخل الاشم iiوزهوه
ويـا  واردا عـذب الفراتين iiساقيا
وجدت شفائي في العراق ولن iiارى
رحلت  بجسمي عن ديارك موطني
فـليت الثرى تطوى ويدنو iiبعيدها
اخـط  لـكم شوقي ودمعي iiواكف
فـلا  تـحسبوا اني تغيرت iiبعدكم
ولـم  اسـل يوما مذ تغربت عنكم
شكوت  النوى لما اصطليت بنارها
وان  انـس لاانـسى غداة iiوداعها
تـقـول وقـد ادمى البكاء iiجفونها
فـقلت ودر الدمع في صحن iiخدها
كـفـاك  بـكاءا لاتزيدي iiمجرحا
فـاصمت  فؤادي نظرة جد iiحزينة
لـعـينيك قد هانت جميع iiمواجعي
انـادي  عـلى بعد المسافات iiبيننا
يـطـيب  لقلبي ان يكون iiاسيركم
وجـدت الـهوى حلوا لذيذا iiعذابه
امـا  والـذي اعطاك فيض iiجماله
والـقـى  بروحي في يديك رهينة
وزاد  عـلـى قلبي جوى iiوصبابة

































عـزيـز وان ازرى الزمان بحاليا
فـهـيجن محزونا عن الاهل iiنائيا
لحون  الهوى شوقا باشجى iiالمعانيا
وثـارت  بـقـلـبي لهفة iiللتلاقيا
لـخـيـر ايـامي وطيب iiالمغانيا
فـمـن لي برد المؤنسات iiالخواليا
تـظـل  الـى نفسي احب iiاللياليا
وطـافـت بي الذكرى تحلق iiعاليا
لـقـد كـنت فيها ناعم البال هانيا
وزهو الصبا يغري الحسان الغوانيا
تـمـر عـلى عيني فتزهو iiاماميا
اكـابـد  شـوقا جاحما في iiفؤاديا
حـبيبي و اهلي في العراق iiسلاميا
عـلـى  سيد الاشجار رمز iiبلاديا
الا  رشـفـة تـشفي غليل iiاواميا
دواءا سـوى بـغـداد يبراء iiدائيا
وخـلـفـت قلبي والحبيب iiورائيا
لاروي فـؤادا لـلاحـبـة iiصاديا
فـتـمـحو دموعي ما يخط iiبنانيا
عـهـودي واشواقي بواق كما iiهيا
لـحـى  الله قـلبا كان عنكم ساليا
ومـا كـنت قبل البين اسمع شاكيا
وقـد جـاذبـتني في الوداع iiثيابيا
احـس بـروحـي ترتقي iiللتراقيا
كـطـل الندى فوق الشقائق iiغافيا
يـكـاد لـسـاني ان يبوح بما بيا
كـاءنـي ارى فيها جوى iiوتشاكيا
وان كـان قـلبي بالجراحات iiداميا
فـوالـهـفـتي لو تسمعون iiندائيا
ولـذ  لـروحـي ان تشدوا iiوثاقيا
فـلا خير في قلب من الحب iiخاليا
واشـقـى  فؤادي في هواك iiوباليا
واعـطـاك  قـلبا كالحجارة قاسيا
سـابقى على ذكراك انشي iiالقوافيا