النَبَأُ الأخِيرْ..

النَبَأُ الأخِيرْ..

ماجد بن سليمان

[email protected]

نَبَأٌٌ أَتَى البِيدَ مِنْ حَيثُ لا تَدْرِي..

خَيلُهُ سُؤدَدُ المدلِجينْ..

صَوْلَجَانُ حُرُوفِهِ مُرَصَّعٌ بِمَاسِ الفَجِيعَةِ..

وَسُلالَةُ الفَخْرِ..        تَنْدَسُّ تَحْثَ أَثّوَابِهِ الرَثَّهْ..

أَنَا هُنَا..       بَتَرْتْ لَهُ سَاقَ القَصِيدَةِ..

وَعَقَلْتُ لَهُ نَاقَةَ البَلاغَةِ..

لأرَى حَجِيجُ الهَمِّ تَطُوفُ بِقِبلَةِ أَضْلُعِي..

أَنَا هُنَا..       قَبَّلْتُ جَبينَ السُكُوتِ قَلِيلا..

وَرَمَيتُ بِأَحْجَارِ التُهْمَةِ أَكْوَامَ العَابِثِينْ..

يَا آخِرَ البَحْرِ..       خُذْ بِيَدِ الغَرْقَى قَلِيلا..

يَا ضَارِبَ الرَمْلِ..       مَنْ لِصَبرٍ عَيْنُهُ مَفْقُوءَةٌ..

وَمَنْ لِظَنٍّ شَرَاشِفُ نَوْمِهِ مَوْبُوءَةْ..

الآنَ يَا نَبَأَ الجَدْبِ..

سَأُلقِي لَكَ بِجُثَثِ التَسَاؤُلاتْ..

لِتُحَلِقَ فَوْقَهَا غِربَانُ الإجَابَةْ..