روحًُ يعذبها الحنين
القصيدة مهداة إلى روح الشاعر : محمد عبد المعطي
عبد الرحمن يوسف بريك
الشواشنة / الفيوم /مصر
روح تحلق في سماء الشعر .....
هدهدها الحنين إلى الرجوع .
روح بحجم رنين ضحكته .... بحجم الآه في أنات همسته ...
روح تحلق في أغاريد البنات ... وفي أنات عود .
هل ضاق هذا الطين في الجسد المعذب ....
أن يلملم روحه ... وأنينه ... وحنينه ؟
هل سافرت روح المحب إلى شطآن محبوب تعشّقها ؟
لم تلق بالاً بالدموع النازفات على خدود العاشقين ؟
لم تكترث باللوعة التي عزفت كوامنها أوتار " عهدي " * حين غنى باكياً :
" يا غربة الروح في الأبدان " ؟
يا أيها الموت انتظر ......
ها قد أخذت من المحب حبيبه ...
لا تنتزع منا القلوب ... فلم تعد تلك القلوب تطيق موتٍ مرتين .
يا أيها الموت انتظر ...
كن عادلاً يا موت ...
لك بعض طينٍ من تراب الأرض ، واترك روحه هفهافة ...
واترك أبياته رفرافة ...
واترك محبته تزين كل جوانب الوطن المعذب والمغيب في دموع الحالمين .
" والغنوة مش قد الوتر .... والصوت غريب ... آه يا خبر " .
كان يحلم أن يعيش لكي يهدهد كل محزون ... يصب عبير ضحكته فوق دمع المتعبين .كان يحلم ...... أن يموت
يا أيها الموت انتظر ....
ها قد أخذت نشيدنا من بيننا ...
فلتبق منه الروح هائمة ...
فما تعبت من التطواف ... حتى يستحيل الدمع أغنية يرددها الوجود :
" غني .. غني ..
افتح الشباك لصوتك ..
رش حلمك ع الوشوش
وافتكر بس الساعادي
إن قلبك لسة حي ...
غني .. غني .. ياه ... باموت " .


· عهدي شاكر : ملحن من الفيوم ورفيق درب الشاعر الراحل ، غنى كثيراً من أشعاره
· المقاطع بالعامية من إبداعات الشاعر الراحل