سندباد تحت قمرٍ قديم

سندباد تحت قمرٍ قديم

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

أنا أجمع الصدفات الصغيرات

مثلكَ

من شاطئ تحت صيف بعيدٍ

 لأنقش من لونها ألقا

في سطوري

و أتبع نجما قديما

ليصحبني في مراقي الهيامْ

 

و مثلك أمضي طويلا 

على طرق لا تؤدي

 إلى باب بيتٍ

و لكن لسهل فسيحٍ

و شمس معلقةٍ

في الضحى

فوق حقل الغمامْ

 

و مثلك أمضي

و أترك في الناس صوتي

و تلويحِ كفي

و تصحو التلالُ على خطوتي

عبر وادي الظلامْ

 

و مثلك ألقي إلى الماء باسمي

و أترك خلفي ترانيم خصبٍ 

مبعثرة في جرار القرابين

حتى يرف على قحط أيامنا

 مطرٌ أو غمامْ

 

و مثلك داريت حزنا قديما

 بقلبي

و آويت ناسا غريبين عني

أضأت لهم شمعةً

وسط بيتي

و حدثتهم من حكايات جدي

لأؤنس غربتهم

بالكلامْ

 

و مثلك سافرت عاما فعاما 

لأرجع بالمجد في جعبتي 

أو لأحكي لأهلي

عن الصقر و الدرِ

أو وردة الحزنِ

في جزرٍ غيمها من رخامْ

 

و أحمل عبء وصاياي وحدي

و أمضي خفيفاً كبرقٍ

لأنزع من خطوتي

دمدماتِ الزحامْ

 

و مثلك لي موطن في خيالي

و أبناء عم يودون موتي

و لي صحبة من مواطن نبلٍ

و طراق ليلٍ

و أرباب قولٍ

يربون حكمتهم

في بروج الكلامْ 

 

و مثلك لا أملأ الكف

من تمر نخلي

 و أسكب فوق الأرائك عمري 

و لكنني أتبع القلب دوما

لأرسو بموطن محبوبتي

أو يحل الظلام على رحلتي

 فأنام