زيتونُ الحزن الواحد
نبيلة أبو صالح
[email protected]
تضنيني الآهُ أيا "حَيفا" !
في صدري ياجرحَ الليمون ِ
أضمكَ مع جرح الزيتونْ
و الدمعُ سكونْ ...
ما عاد الدمعُ له مضمون ْ
ماعاد على حيطان ِ الأوْجُه ِ
يعني أكثرَ من
(خرْبشة ِ جنونًْ )...
تضنيني الآهُ أيا "يافا" !
و بَدا تسطيري للمكنون ِ
كعربدة ٍ في جوف الليل بكاس ِ الحبر ِ
و صارَ الأدبُ الآلمُ ...(أدَبَ مُجونْ) ...
في ملهى الليل ِ و هُم غافونَ
تعانقُ "حَلبٌ" بي "يافا" تحتَ الزيتونْ
فإذا بأنين الفستق ِ في رعْفِ الليمون ِ يذوبُ ..
و كاسُ الحبر ِ يفورْ
وعلى طاولتي أطلبهُ ( تاريخا ً حلوا ً) ،
ل (غد ٍ من حُلم ٍ) أشربهُ ،
فأقيءُ (اليومَ) و لا يأتي حلمٌ ، و غدٌ ..
قد عَلقمَ حلوَ التاريخ ِ !
و انكسر الكأسُ ، و طاشَ الحبرُ ، و فاض العتمْ
و جرعتُ أنا قلبي المحمومْ ...
يا"غزة ُ" آهي تضنيني !!
حزنك ِ بحرٌ ، حزني طوفانْ
و يراعي ياغزة ُ طوْفٌ ،
لكنْ
لم يحملني قلمي لمّا في " نون ٍ" واحدة ٍ مُرِجَ الحُزنانْ ...
و سقطتُ أنا ، ومضيت ِ على ماخرة ِ الليل ِ
لوحدكِ
لا صاحبَ في الحزن ِ، و لا مثلكِ رُبانْ .