سيبقى

شريف قاسم

[email protected]

سـيـبقى  رغمَ أنفِهِمُ عصيَّا
أتـانـا بـالنجاةِ اليومَ iiنورا
هـو الإسلامُ لاتجزعْ لخطبٍ
فـفخرُكَ بالكتابِ إذا استمدُّوا
وعـشْ  بالسُّنَّةِ الغرَّاءِ iiعبدًا
وجـاهدْ  نفسَك اشتاقتْ iiلعزٍّ
فـديـنُـك للورى ينبوعُ iiبِرٍّ
تـدفَّقَ  بالشَّذا الفوَّاحِ iiيروي
وعـادَ وكـفُّـه ماءٌ iiوطيبٌ
وجـاءَ بـبهجةِ الأيامِ iiيجني
تـألَّـقَ بالهدى، وشدا iiبفجرٍ
هـو الإسلامُ والأبرارُ جاؤوا
تـنـاجيه المحاجرُ iiصادياتٍ
فـآمـالٌ زهتْ من بعدِ iiنأيٍ
أفـاضَ  عـليه بارئُنا iiقبولا
ويحلو  مصحفُ الرحمنِ iiفيه
يـعـلـمُـه المودةَ iiوالتآخي
أيـا  جيلَ البطولةِ iiوالمعالي
ركـلْتَ  مبادئَ الإلحادِ iiتأبى
وعـشْتَ تذبُّ عن دينٍ iiقويمٍ
ولـم تـغْـرُرْكَ فتنتُهم iiبلهوٍ
بما في الزيفِ فرحتُهم تمادت
وجُـرُّوا لابـتذالٍ iiوانحطاطٍ
لـقد طحنتْ حناجرُهم iiكلاما
نـيـاشـينٌ بطولاتٌ شموخٌ
أم  المعروفُ أمسى iiمنكراتٍ
بـكـيـتُ عليهِمُ والله iiحزنا
وردُّوا وحـيَ بـارئِهم iiجفاةً
وهـاهـم بين أسواقِ iiالدنايا
وآخـرَ  ويـله قد باتَ iiخِدنًا
وألكنَ يأكلُ الحرفَ iiالمصفَّى
إذا  اصـطكتْ نواجذُه iiلأمرٍ
زمـانٌ  تُـخلطُ الأوراقُ فيه
ويمسي  المؤمنُ المكلومُ iiفيهم
ولـكـنْ  حـسبنا أنا سجدنا



































عـلـى الإفناءِ لم يبلغْ iiعِتِيَّا
ومـجدًا زاهرًا ، وهدى iiجليَّا
ولا تـركـنْ لـطاغٍ يا iiأُخيَّا
مـن الإفـرنـجِ قانونًا iiبَغِيَّا
لـربِّ  العرشِ مرضيًّا iiنجيَّا
ولا  تـكُ يا أخا التقوى نسيَّا
ولـن تـلـقـى بجنَّتِه iiشقيَّا
خـمـائلَ  في مغانينا iiسخيَّا
فـناغمَ في المدى حقلا iiزكيَّا
بـنـوه بـظـلِّه ثمرا iiشهيَّا
فـأطـربَ في مواسمِه iiحفيَّا
يـزاحـمُ  سعيُهم أُفُقَ iiالثُّريَّا
لـنـورٍ لـم يزلْ وجها iiنديَّا
لـتُـمـتعَ بالهدى جيلا iiأبيَّا
فـأغـناهُ  ابتهاجا في iiالمحيَّا
دلـيلا  مشرقًا وهدى iiرضيَّا
وكـان  بنهجِه الأسمى iiحريَّا
صباحا  جئتَ تشدو أو iiعشيَّا
نـظـامـا لم يكن أبدا iiسويَّا
وكـنتَ ، وقد أشاحوا iiألمعيَّا
وعـفـتَ قـبائحَ الدنيا iiتقيَّا
وأنـتَ لأجلِهم عشتَ iiالشَّجيَّا
وتـطـلبُ  أنت للقومِ الرقيَّا
فـكـان الخبزُ للجوعى iiدويَّا
أريـتُكَ ويكَ أم شيئا فرِيَّا ii!!
ومنكرُهم  غدا رُطبا جنيَّا ii!!
وقـد هـجروا المآثرَ iiوالنَّبيَّا
وعـافوا المجدَ والسِّفرَ iiالعَليَّا
أسـيرَ  هوىً تسكَّعَ أو iiغبيَّا
لأربـابِ  الـسـياسةِ iiلندنيَّا
لـكـيلا يعرفَ الناسُ iiالخفيَّا
ظـننتَ أخا البواطنِ iiأعجميَّا
ويـنـسى  اليعربيُّ iiاليعربيَّا
وقـد مـكـروا عدوًّا iiأجنبيَّا
بـدنـيـانـا  لـبارئنا iiبُكيَّا