أمجادُ غزَّة

رأفت رجب عبيد

[email protected]

دماءٌ ، دماءٌ لها تُستباحْ

وفيها جراحٌ تلدنَ الجراحْ

وفيها مُقامٌٌ لأهل ِالفِدا

وفيها مَنايا ملأنَ البطاحْ

فهَلا تنائيتمو عَنْ رُباها

وحيُّواعَدوَّا ًلنا في سَمَاحْ

وقولوا كلاما ًبكلِّ اللغاتِ

يدينُ اختيارَالشعوب ِالكفاحْ

قبلتمْ دمارا ًلنا في سكوتٍ

وفرْضَ الحِصَار ِمع الاجتياحْ

ألا فالبشائرُ منكمْ توالتْ

لكلِّ الأعادي خفضتمْ جَناحْ

وأنتمْ جميعا ًرجالٌ كرامٌ

لكم خِفة ٌمثلُ حَبِّ اللِقاحْ

تحرِّكُه نسْمَة ٌمن هَواءٍ

أطاحتْ به في العَراءِ الرِّياحْ

سقوط ٌ تراءى لكلِّ البرايا

تمادَى الى ذِلة ٍوانبطاحْ

سلامٌٌ أمانٌ وغِيدٌ مِلاحٌ

وعِطرٌ يوافي القصورَ الفِساحْ

فذا حظهم مِن متاع ٍقليل ٍ

مع الذلِّ يكفي جُسُومٌ صِحَاحْ

هو المجدُ فيه الأمانيُّ لكنْ

غدوٌ لغادٍ بها أو رواحْ

وللنفس فيه العَنا واقتحامٌ

وما فيه الا العلا بالكفاحْ

فتىً فيكِ يا"غزَّة ً"لا يُبَارَى

ونورٌ به بشرياتُ الصَّباحْ

يقولُ : أنا المُستطيبُ الجَنى

حصادُ الجهادِ هو المُسْترَاحْ

جنانٌ وحورٌ بها المُشتهَى

مُنايَ ارتقاءٌ بهذي الجراحْ

اليها أحنُّ ومِنّي اعتصامٌ

بديني وربِّي ولنْ أستبَاحْ

لعلَّ الأمانيَّ يوما ًتلاقي

أسُودَ المنايا وفيهمْ "صَلاحْ"

تتوق الليالي لمَن بالضحايا

يقدِّم لله ما في المُتاحْ

فآوى الى ربِّه في ابتلاء ٍ

وآوى الى ضَمَّةٍ مِنْ سلاحْ

عِناقٌ له مُستطابٌ وما

يبالي بليل ٍأتى أو صَباحْ

وفي بسمةٍ زينة ٌللشفاهِ

اذا الموتُ وافى ففيهِ الفلاحْ

" اذا كنتَ بالله مستعصماً "

هلمَّ اليَّ وَجُدْ بالكفاحْ