ترى ضيّعْت ُ أغنيتي ؟

لطفي خلف

شاعر فلسطيني

[email protected]

عصا الترحال ِخانتْني

وشاخ هواي في قلبي

وغيّرت الشوارعُ

كلَّ لافتة ٍومفردة ِ

 مررت أمامها لمّا حملت العمرَ

عصفورا بأوردتي

صرخْتُ بأذن سيدتي

التي سمّيتها لغتي

أغيثيني

لأني تهْتُ في صحراء ِمائدتي

***

تجشّم سرّ اسراري

فؤادي طول أسفاري

فلم أشْعر بنبضَتهِ

ولم يفلح باشعا ري

لذا ضيّعت أغنيتي

***

فراشة ُحقل ِثورتِنا

لكم فرَشَتْ جناحيْها

لتمنَحنا ارادَتها

خرائط َللغد ِالآتي

***

وأدركْنا أمام الدهشة ِالأولى

وذاك النخل ُوالسعف ُ

فشطّت صورة ُالماضي

وضاعتْ من مخيلتي

ولا حقا فواتير العهودِ السّود ِ

ولّت دون تسديد ِ 

ولا ضاعت

مواسم حنطتي في الأرض

يوما دون تسميد ِ

***

ترى ضيّعْت ُأغنيَتي

لأني تهْتُ في صحراءِ مائِدَتي!