أحسنتم في اختيار الحصن والجار
03تشرين22007
سامي رشيد
سامي رشيد
أهدي هذه الأبيات ، إلى الضحايا الأهوازيين ، الذين التجأوا إلى بشار الأسد ، فأظهرَ لهم من صنوف المروءة العربية ، التي اشتهرت بها أسرته ، والوفاء الإنساني ، الذي ورثه عن أبيه ، مايخلّده ، ويخلّد أسرتَه ، بين الأجيال ، إلى آخر الدهر ! إذ استضافهم في السجون والمعتقلات الرحبة المريحة ( خمس نجوم !) ، التي يعرفها شعب سورية كله ..! ثم أسلمهم إلى أجهزة بلادهم ، التي التجأوا منها إليه .. وأعدّت لهم متّكأ فريداً ، في قصور وجنّات ، تحت الثرى ، لايرون فيها شمساً ولا زمهريرا ، ولا تمزّق جلودَهم فيها سياط ، ولا تكسّر عظامَهم فيها عصيّ ، أو جنازير! فليهنأ أهل الأهوازالكرام ، بالوفاء الأسدي البديع ، والمروءة العربية الأصيلة ، واللطف الفارسي النادر!
أحـسنتُمُ في اخْتيارِ الحِصْنِ هـذا الـفتَى الشَهمُ لا يَشْقَى بِه أحَدٌ لا سـوءَ في طَبْعهِ ، لا لؤمَ في دَمهِ وقَـدْ حَـظـيـتمْ به ، مأوىً ومُلتَجأً قـدْ اسـتَجرتمْ بهِ ، في ليلِ كُربَتِكمْ سـجـونه لا كأنواعِ السجونِ .. أما فـإنْ يـكـنْ لِـيَـدِ الجَزّار أسْلمَكمْ فَـحَـرّضوا ، يا بَنيْ الأهوازِ قَومَكمُ ولـنْ يرَى ، بَعْدُ ، في أهْوازكمْ أحَدٌ سَـتَـسكنونَ ، جَميعاً ، جَوفَ مقبَرةٍ كـأهْـلِ تَدمرَ .. هلْ تَدرونَ قِصّتَهمْ وسَـوفَ يَبْنيْ بَنُو ( فَيروزَ !) فَوقَكمُ طوبَى لكمْ ، يا بَنيْ الأهْوازِ.. تُسْلِمكمْ | والجارِيـا لاجـئينَ إلى ابْنِ المَجْدِ.. مِـن قاصِديهِ ..عَزيزُ النفْسِ والدارِ! فَـلـيـسَ مِـنْ نَسلِ خَوّان وغَدّارِ! وجَـنّـةً .. للشَريدِ الجائعِ العاري ! فَـما اسْتَجرتمْ مِن الرمضاءِ بالنارِ ! كـنتمْ بِروضٍ ، وماءٍ سَلسَلٍ جارِ !؟ فـقـدْ تحرّى لكمْ عَنْ خَيْرِ جَزّارِ ! عـلـى انْتِجاعِ أبِيِّ النفْسِ مِغْوارِ ! فوقَ الثَرى ، يَشْتكيْ مِن بَطْشِ جَبّارِ! فَـسـيـحةٍ .. دونَ غَسّال وحَفّار ! صـاروا أحـاديـثَ جُلاّسٍ وسمّار! قُـصـورَهمْ .. رَمْزَ إجْلالٍ وإكبار! بـيـنَ الـنَـعـيمَيْنِ أقْدارٌ لأ قْدارِ! | بَشّار!