اليهودُ وراءَ الأكمةِ
20آذار2010
أبو محمد السوري
أبو محمد السوري
الأخ الدكتور أبو محمد السوري مدرس من سوريا ، طالت غربته عن وطنه ، فنظم هذه القصيدة يعبر فيها عن مشاعره ....
عـوجـوا على حلبَ الشهباءِ كـرومُ فُـسـتُـقِـها أبدَتْ محاسنَها وعـن حَماة َ...وعن صُروحِ عِزَّتها دَمْـعَـ[1] النَواعيرِ ِقد هيّجْتَ أفئدَةً أنـا فـي طـللٌ ٍ إن رُحْتُ أندُبه ؟! لا فُضَّ فوكَ أخي...مازلتَ تسألني؟ عـن الـشـيوخ ِوقد جلَّت محاسنَهم * * * أبَـتْ ديـارُ الـحـبـيبِ أن تُكلِّمَهُ شَـكـتْ إلـيـه بـدمـعٍٍ لا تشافهُه عَـدَتْ عـلـيـها ذِئابٌ بعدَ هجْرتهِ عِـيـثي جَعارِ[2] بها ، وأَفسدي بلداً بـهـا عـصـفـتْ مذاهبُ نهجتْ لـكـنـهـا عَـميتْ عن قول ِبارئِنا * * * يـهـودُ قـد صنعتْ وحَشاً ليِحفَظَها بـشـارُ مـن بـعده تنيط ُفي عنقه أمـريـكـا.. بَغْلتُها العَرْجَاء تَركبُها ريـشُ الطواويس يكسو ثوبَ عزتها مـهـزومـة ٌ تلفظ ُالأنفاسَ يشهدُها إيـرانْ مـن خـلفها تَقيِّةٌ[3] وكفى كـلـتـاهـما دَمَّرتْ عِراقَنا نَشرَتْ * * * مـا ضـيَّعَ الله أرضَاً باتَ يَحرُسُها وفِـتـيَـةٌ صُـبُـرٌ عند اللقاء غداً تَـروحُ بـالـفَـتْكةِِ الصَمَّاء ِتَقْذِفُُها * * * أنـشودةُ النَصرِ حانَتْ سوفَ نَكتُبُها شـمـسُ الـغُزاةِ قريباً حانَ مَغْربُها والـطـالـبـانُِ أعـدَّتْ كلَّ مُرْهفَةٍ * * * يـا آل عـثمان أعيدوا شمسَ عزتنا شـمـسُ الفتوحِ تجلتْ في خلافتكم مـحـمـدٌ فـاتـحٌ وكـلُ من بعده فـي كـلِ مـعمورةٍ تروى عدالتُكم مـنـهـجُـها مصحفٌ وسنة ٌ معه لما وهتْ بعدَها عن حملِ ما ائتمنتْ لـكـنـها اليومَ تصحو كي تباغتهم | نسألها عن الربوعِ بها ... عن بعضِ أهليها لـكـنـهـا نـشَجَتْ فِراقَ راعيها وأَنْـجـمٍ طُـمِستْ ... نفسي تُفدّيها الـشوقُ أرّقَهَا ... فمَنْ سَيَشفيها ؟!. ولـوعـةُ الشَوقِِ تَبدُو ... ثم أُخْفيهَا عـن بعضِ أحبابِنا...غابتْ أساميها! أمـانـةُ الـعلم رُغمَ الحظرِ تُعطيها * * * لِـطـولِ ِغَـيْـبَـتهِ سنينَ يطْويها خَـوْفـاً عليه... لسانُ الحالِ يَرويها واسـتـأسَدَ الوحشُ بَغْياً في روابيها جـرائـمُ البَعْثِ جُزْءٌ من مساويها نـهـجَ الـضـلالة إنَّ العجلَ يُمليها " بـعثنا عليكم رجالا " سوفَ تُرديها * * * ثـم ادّعَـتْ أسـداً ، يُفْني عواديها حـبـلا ًمـن الـمَـسَد تَسُوقُه فيها تَـسـوقُـها حيث ُ تَغدو في مجاريها خـفـافـيـشُهم وجناحُ الليل يُخفيها مَـن كـان يـكـلؤُها يوما ًويحميها والـبُـنـدقـيـةُ تحَمي مَنْ يُعاديها صُـورةً عـنـهـما ، الأيامُ تَرويها * * * ريـحُ الـجـهادِ تَروحُ في غَواديها سـتـغـسلُ العارَ بالبارودِ تَرميها كـالأُسْـدِ يَـزْأرُ قـاصيها ودانيها * * * بِـدمِِ الـقلوبِِ ، وجيلُ اليومِ يَرويها يـهـودُ تَـنـشـرُهـا والله يَطويها يَـسـلُـبُـها نَوْمَها ، والسُمَّ يَسقيها * * * خلافة َالفاتحِ المغوارِ من يصاليها[4] وهـاهـو اردغـانُ الـيوم َيسديها فـالـشـبـلُ من ذاك الأسدِ تشبيها مـحـاسـنُ بـهـرتْ حتى أعاديها كـلاهُـمـا قـد بنى مجداً يساميها سـطـى عـلـيها عدوٌ في خوافيها بـكـل فـاجـعـةٍ صيغتْ قوافيها |
[2] الضبع.
[3] شعار الشيعة: التقية والبندقية.
[4] صال على قرنه: سطى واستطال ووثب.