المَبحُوح.. قتلتهُ الذلة العَربيّة

الشهيد المبحوح

د. مصطفى المسعودي

[email protected]

هَل أبْصرْتمْ ..؟

هلْ أبْصرتمْ فِي شاشاتِ التلِفزيُونْ

كيْف اغتالتْ إسْرائيلُ

 الفارسَ "مَحمودَ المَبحُوحْ "..؟

هَل أبْصرتمْ ..ياعَربَ الألمِ القاسِي

ولأيّ مَدَى ..أنتمْ ..صِرتمْ

أضحُوكة كُلّ الناس ِ

 بهَذا الزمَن المَجْروحْ..؟

هلْ أبْصرْتمْ وَلأيّ مَدَى

خِنجَرُ إسْرائِيلَ غدَا

مَغرُوساً فِي دمِنا المَسْفوحْ ..؟

هَل أحَدٌ فِينا ..فِيكمْ ..مِنا..مِنكمْ ..

 يَمْلكُ أنْ يَخلوَ بالبيْتِ اليَوْمَ   

فلا تدْخُلُ إسْرائِيلُ عَليْه لِتنزعَ مِنهُ الرُّوحْ..

آااااهٍ...هَلْ أبْصرْتمْ... فِي التلفِزيُونْ...؟

***

دَخلوا فندُق" رُوتانا - البُسْتانْ" ليْلا بشوَاربَ مُصْطنعَه..

دَخلوا وَالبُلدانُ العَربيّة مُشرَعَة الأبْوابْ ..

فِي سُكر وغِيَابْ..

أجْسَامٌ مَيّتة.ٌ.وَكراسِي مُضْطجَعَه..

قتلوا المَبْحُوحْ.. وَفروا كالأبْطالْ

هَلْ أبْصرْتمْ فِي التلفِزيُونْ ..يَا أنذالْ ..؟؟

مَاذا سَيُدَوِّنُ عَنا سِفرُ التاريخ إذنْ ..

 مَاذا سَتقولُ الأجْيَالْ ..؟

***

مَرْحَى ..مَرحَى.. إسْرائيلْ ...

مَرْحَى سَائِحَة الدَّمِ فِي البُلدَان العَربيَّة ..

غوصِي فِي دَمِنا ..

ارْتكِبي مَا شِئتِ مِن التقتِيلْ ..

 مَا فِي الفندُق مِنْ كامِيرَاتِ التسْجيلْ

تظهرُ أنَّ حِمَانا فِي وَجْهكِ

مَفتوحٌ..مَفتوحٌ..مَفتوحْ..

وَجَمَاركنا تمْثِيلْ ..

فتعَاليْ يَا إسْرائِيلْ ..

خدَّامُكِ يَنتظِرُونكِ بالأحْضَان وبالتقبيلْ..

ضُمِّي لِمَآثِركِ الأخرَى "الحَرمَ الإبْراهِيمِي"

ضُمِّي الكعْبَة ..ضمّي القرْآنْ ..

ضُمِّي الإنجيلْ ..

ضُمِّي بَاقِي كتب التنزيلْ..

أنتِ يَا إسْرائِيلْ ..شعْبُ اللهِ المُحْتارْ

لكِ كلّ التبْجيلْ

فبمَا أنّ أرَاضِينا الحُكامُ بهَا خوَنهْ ..

والشعْبُ قتِيلْ .

***

يَا ألمَ التاريخِ المَجْرُوحْ

يَاحَامِلَ عِشق المَبْحُوحْ..

 مَنْ سَيُعَززنا ..؟

مَنْ سَيخلصُنا مِنْ حُزْن يَقتلنا ..؟

يَا ألمَ التاريخْ ..

أجْهزة ُالمُوسَادْ.. زُرعَتْ فِي كلّ خلايَا دَمِنا

أجْهزة ُالمُوسَادْ.. تسْكنُ فِي غدِنا

مَنْ سَيُخلصُنا ...؟

الحُكام.ْ..؟

الحُكامْ.. يَدُهُمْ فِي يَدِهِمْ لا فِي يَدِنا  . . 

  آهٍ مِنْ غدِنا...

يَا ألمَ التاريخْ ..نحْنُ هُنا ..

فِي مَرقدِنا ..

مَوْتى ..لاشيْءَ يُحَرّكنا

نحْنُ هُنا...

نحْضُن ذِلتنا..

فِي مَحْمِياتِ طغاةٍ

سَمَّاهَا الاسْتِعمَارُ، مَجَازًا، وَطنـَـا

يَمْضِي الشهَداءُ تِبَاعاً

فِيمَا يَبْقى الخوَنه..

نحْنُ هُنا ..

لكِنْ .. وَبرَغمِ المَوتِ ..

برَغمِ الذلّ ..برَغمِ الكلّ ..

برَغمِ هَزيمَتِنا ..

 إني اليَومَ أرَى فِي الأفق الدَّامِي زمَنـَـا ..

وَأرَى دَمَ مَحْمودٍ يُزهِرُ فِي دَمِنا ..

تهْتزّ الجُدْرانْ ..

وَيُدوّي البُركانْ ..

يَنفجرُ الرَّيْحانْ..

مِن دَم مَحمُود القانِي يُولدُ إنسَانْ ..

يُولدُ عِزاً ..يُولدُ نصْراً..

يُولدُ ،بَعْدَ جَحِيمِ مَخاضٍ..وَطنـَا .