الآن يا عمر
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
لأنـت أحـب لكن لست أخفي
كـذا الفاروق قال وهل يواري
أحِـبّ ُ كـما يُحب الناس لكن
وجـئتك يا طبيب الحب أهذي
فـقـال مـحـمـد كلا وهاك
فـخـذ ْ مـنـه لدائك لا تدعه
ولـسـتَ بـسـالم حتى نرانا
أحَـبَّ إلـيـك من مال ونفس
رجعت إلى الفؤاد أصيح مهلا :
أشـار بـكـفه من كان أولى
فـقـلـت وأيْمُ ربي من سواه
ومـن غـيـر النبي لنا شفيع
فـقـلت وقد جعلت القلب وقفا
لأنـت أحب من نفسي ونفسي
فـقـال مـحمد : الآن فاظفرإذا مـا قـلـت نفسي ثم أنت
سـقـيـم عند كشف الداء نعتا
تـجاذبني الهوى فهجرت كبتا
أبـوح بـخـافقي عَلي وليْت
دواء واسـمـه في الحب حتى
فـكـم داء قـلـيلا ساق موتا
أحَـبَّ إلـيـك يا عُمَرا فهيْت
وأولاد ومـا أخـفـيـت شتى
فـؤاديَ ! فانحنى وازداد صمتا
لـغـوثـك فـالتزم مأواه بيتا
وكـيـل عـندما للحشر نؤتى
ومن غير الأنا في الحشر أعتى
لأحـمـد بعد مولى الخلق أنت
فـداك ولـم أتـح للهجر وقتا
بـنا وارفع بها يا حِبّ ُ صوتا