قم للمغني
06آذار2010
ريوف الشمري
قم للمغني
ريوف الشمري
قٌـمْ لـلـمـغـنِّـيْ وفِّهِ التصفيرا كاد المغنِّيْ أن يكون سفيرا يـا جـاهـلاً قـدر الـغناء و أهلِهِ اسمع فإنك قد جَهِلتَ كثيرا أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي غنَّى فرقَّصَ أرجُلاً و خُصُورا يـكـفـيـهِ مـجـدا أن يـخدرَ صوتُهُ أبناء أُمة أحمدٍ تخديرا يـمـشي و يحمل بالغناء رسالةًمن ذا يرى لها في الحياة نظيرا يُـنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا لا يعرفون قضيةً و مصيرا الله أكـبـر حـيـن يـحـيـي حفلةً فيها يُجعِّرُ لاهياً مغرورا مـن حوله تجدِ الشباب تجمهروا أرأيت مثل شبابنا جمهورا؟!! يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيرا يـا عـين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ابكي شبابا بالغنا مسحورا يـا لائـمـي صمتا فلستُ أُبالغُ فالأمرُ كان و ما يزالُ خطيرا أُنـظـر إلـى بـعض الشبابِ فإنك ستراهُ في قيد الغناءِ أسيرا يـا لـيـت شعري لو تراهُ إذا مشى متهزهزاً لظننتهُ مخمورا مـا سُـكـرُهُ خـمـرٌ و لكنَّ الفتى من كأسِ أُغنيةٍ غدا سِكّيرا أقْـبِـح بـهِ يـمشي يُدندنُ راقصاً قتلَ الرجولةَ فيهِ و التفكيرا لـولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا فـي الـسوقِ في الحمامِ أو في دارهِ دوماً لكأس الأُغنياتِ مُديرا إنَّ الـذي ألِـفَ الـغـنـاءَ لسانُهُ لا يعرفُ التهليلا و التكبيرا حـاورهُ لـكـنْ خُذْ مناديلاً معك خُذها فإنك سوف تبكي كثيرا مـمـا سـتـلـقى من ضحالةِ فكرهِ و قليلِ علمٍ لا يُفيدُ نقيرا أمـا إذا كان الحوارُ عن الغنا و سألتَ عنْ ( أحلآم أو شآكيرآ ) أو قـلـت أُكـتب سيرةً عن مطربٍ لوجدتِهُ علماً بذاك خبيرا أو قـلـتَ كـمْ منْ أُغنياتٍ تحفظُ سترى أمامك حافظاً نحريرا أمـا كـتـابُ الله جـلَّ جـلاله فرصيدُ حفظهِ ما يزالُ يسيرا لا بـيـتَ لـلـقرآن في قلبٍ إذا سكن الغناءُ به و صار أميرا أيـلـومـنـي مـن بعد هذا لائمٌ إنْ سال دمعُ المقلتين غزيرا بـلْ كـيـف لا أبكي و هذي أمتي تبكي بكاءً حارقاً و مريرا تـبـكـي شـبابا علَّقتْ فيهِ الرجا ليكونَ عند النائباتِ نصيرا وجَـدَتْـهُ بالتطريبِ عنها لاهياً فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسورا آهٍ..و آهٍ لا تـداوي لـوعـتـي عـيـشي غدا مما أراه مريرا فـالـيـومَ فاقتْ مهرجاناتُ الغنا عَدِّي فأضحى عَدُّهنَّ عسيرا فـي كـل عـامٍ مـهرجانٌ يُولدُ يشدوا العدا فرحاً بهِ و سرورا أضـحـتْ ولادةُ مطربٍ في أُمتي مجداً بكلِ المعجزاتِ بشيرا و غـدا تَـقـدُمُـنا و مخترعاتُنا أمراً بشغلِ القومِ ليس جديرا مـا سـادَ أجدادي الأوائلُ بالغنا يوماً و لا اتخذوا الغناء سميرا سـادوا بـديـنِ محمدٍ و بَنَتْ لهمْ أخلاقُهمْ فوقَ النجومِ قُصُورا و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً ثَبْتَ الجنانِ مغامرا و جسورا مـزمـارُ إبـليس الغناءُ و إنهُ في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُورا صـاحـبْـتُـهُ زمناً فلما تَرَكْتُه أضحى ظلامُ القلبِ بعدَهُ نورا تـبـاً و تـبـاً لـلـغناءِ و أهلِهِ قد أفسدوا في المسلمين كثيرا |