شكوى
20تشرين12007
د.حسن الأمراني
د.حسن الأمراني
إقـبالُ، ماذا أشتكي من كـم قـد دعوتَ لوحدةٍ قدسيّةٍ ولـكم نفختَ بطينِ أمتنا هدى ولقد نمتْ أرضُ الحجاز بهاءها وانسبْ إلى الفاروق سرّ عدالةٍ أمّـا الحياءُ، وهمّة تطأ السهى والـحيدريّ حسامُ حقٍّ صارمٌ كنّا مدارُ الشّمسِ بعضُ مدارنا والـيـوم يا إقبالُ، ماذا أشتكي أنّ الـعِراقُ وجاء يشكو جرحهُ والـمسجدُ الأقصى أسيرٌ بيننا فـكـأنّ أمّـتي الجريحة كعبةُ | أمرناوالـظـلمُ والحرمانُ لـيـستْ إلى عرقٍ ولا أوطانِ هـي نـفـخةٌ عُلْويّةُ الأردانِ فانسب إلى الصدّيقِ أعظم شانِ ولقد يبيت على الطوى ويعاني فـالـمعدنُ الصافي إلى عثمان وبلالُ يسري في خُطى سلْمانِ ومـجـرّةُ القرباتِ والإحسانِ وسـفـيننا أضحى بلا ربّانِ؟ فـتـجـيبه الآهاتُ من أفغانِ مـتـأوهـاً يـشكو إلى الديّانِ الـمستضعفينَ، وقبلة الأحزانِ | يعتسفانِ؟
عـجـباً لمن ملك المفاتحَ أوليس في قول الحبيبِ هدايةٌ: مـا أوّل التوحيد إلا قولُ: (لا) لـمّـا أتى ربْعيُّ يحملُ نورهَا وتفتّحتْ بصرى الشآمِ وأشرقتْ وكـسـيلةُ انكسرتْ به راياته وأقـامـها إدريسُ صافيةً على فـإذا المشارقُ والمغاربُ كلّها والحبُّ معجزة الوجودِ، ونورهُ | كلّهاويـسـير بين الناّس كالحيرانِ (كـونـوا عباد الله كالإخوانِ) وبـها سندحر جحفل الطغيانِ إنــهـدّ إيـوانٌ وذو إيـوانِ أكـنـافُـهَا بأبي عُبَيْد الداني ذلاّ، وآثـر قـبّـة الإذعـانِ نـهـج النبيّ وشرْعة القُرْآنِ دنـيـا سـلامٍ سـابغِ الأركانِ فـتـح الـقلوبَ بسرّه الربّاني |