شكوى

د.حسن الأمراني

[email protected]

إقـبالُ،  ماذا أشتكي من iiأمرنا
كـم قـد دعوتَ لوحدةٍ iiقدسيّةٍ
ولـكم  نفختَ بطينِ أمتنا iiهدى
ولقد نمتْ أرضُ الحجاز بهاءها
وانسبْ  إلى الفاروق سرّ عدالةٍ
أمّـا  الحياءُ، وهمّة تطأ السهى
والـحيدريّ  حسامُ حقٍّ iiصارمٌ
كنّا  مدارُ الشّمسِ بعضُ iiمدارنا
والـيـوم يا إقبالُ، ماذا iiأشتكي
أنّ الـعِراقُ وجاء يشكو جرحهُ
والـمسجدُ  الأقصى أسيرٌ iiبيننا
فـكـأنّ أمّـتي الجريحة iiكعبةُ











والـظـلمُ والحرمانُ iiيعتسفانِ؟
لـيـستْ إلى عرقٍ ولا أوطانِ
هـي  نـفـخةٌ عُلْويّةُ iiالأردانِ
فانسب إلى الصدّيقِ أعظم iiشانِ
ولقد يبيت على الطوى iiويعاني
فـالـمعدنُ الصافي إلى iiعثمان
وبلالُ  يسري في خُطى iiسلْمانِ
ومـجـرّةُ  القرباتِ iiوالإحسانِ
وسـفـيننا  أضحى بلا iiربّانِ؟
فـتـجـيبه  الآهاتُ من أفغانِ
مـتـأوهـاً يـشكو إلى الديّانِ
الـمستضعفينَ،  وقبلة الأحزانِ

عـجـباً لمن ملك المفاتحَ iiكلّها
أوليس  في قول الحبيبِ هدايةٌ:
مـا أوّل التوحيد إلا قولُ: ii(لا)
لـمّـا أتى ربْعيُّ يحملُ iiنورهَا
وتفتّحتْ بصرى الشآمِ وأشرقتْ
وكـسـيلةُ  انكسرتْ به iiراياته
وأقـامـها إدريسُ صافيةً iiعلى
فـإذا  المشارقُ والمغاربُ iiكلّها
والحبُّ  معجزة الوجودِ، iiونورهُ








ويـسـير بين الناّس كالحيرانِ
(كـونـوا عباد الله iiكالإخوانِ)
وبـها  سندحر جحفل iiالطغيانِ
إنــهـدّ إيـوانٌ وذو iiإيـوانِ
أكـنـافُـهَا  بأبي عُبَيْد iiالداني
ذلاّ،  وآثـر قـبّـة iiالإذعـانِ
نـهـج  النبيّ وشرْعة iiالقُرْآنِ
دنـيـا سـلامٍ سـابغِ الأركانِ
فـتـح الـقلوبَ بسرّه iiالربّاني