في نيجريا ليس للمبكى سبب
بوعلام دخيسي /المغرب
فـجِّـري يـا أمـتي بعض الغضبْ
فـجـري قـلـبـا صموتا وارفعي
لـم أعـد مـن أهـل حب أو نهى
هـل رأيـتَ الأمـس عربيدا رمى
لـم يـواري ذنـبـه عـن عـالم ٍ
ذنـبـه لـمـا تـوارى واخـتـفى
فـأتـى بـالـمـوت والأمواجُ مَن
لـم يـعـد لـلـعـيـن دمع عزني
قـال لـي هـلا فـسحت الباب للـ
قـلـت لا لا لـن أسـيـح الدمع قد
إنـنـي يـا دمـع أرجـوها لظى
أيّ ُ دمـع أيّ حـزن والـحـمـى
هـل رأيـت الأمـس دمـعا مذرفا
أيــهــذا إن دمــعـا والـدمـا
لا تـعـكـرْ صـفـو غيظي والجفا
فـي نـيـجْـريا كل ما أخفى العدى
ولـتـرافـقـنـي إلى ساح الوغى
هـزَّ جـذع الـطـرف يـساقط دما
فـجـري يـا أمـتـي كـل الـدماكـل دمـع فـي مـآقـيـنا نضبْ
صَلتَ سيف واخفضي صوت الخطب
كـل عـقـلي مع ْ فؤادي في عطب
إخـوة لـي مـلء عيني ما احتجب
رأسـه لـلـغـرب والشرق الذنبْ
وكـفـاه الأجـر أن زال الـعـجب
سـاقـتِ الأنـبـاءَ والعذرُ انسحب
فـي الـخـطاب الدمع لكن لم يُجَب
عـيـن تـبكي علنا نشفي الوصب
يُـخـمـد الـدمع الشظايا من لهب
تـوقـد الأركـان إن عـز الحطب
شـيِّـدت صـخرا وباتت من قصب
أو بـواك ٍ أو صـدَى عـبـدٍ نحب
كـالـثـرى من حول أسباك الذهب
أيـهـا الـدمـع استقم وامح الطلب
بـات عـلـمـا فاعتزل قلبا شجب
حـنـظـلا لا بـارك الله الـرُطب
فـي نـيـجـريا ليس للمبكى سبب
فـجـري يـا أمـتـي كل الغضب