غفلة وتوبة
04آب2007
صالح محمد جرار
غفلة وتوبة
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
غفلت عن المصير فضل ويـا ويل الذي ضحى بأخرى ويـا ويـلي غررت بما دعتنيِ فـقـد هتفت بي الأهواءُ يوماً وأهـدتـنـي جناحاً من خيالٍ وقـالـت لـلضمير الآن فارقدْ وغـابـتْ خـشيةُ الجبّار عنّي فـأظـهـر شوك دربي ياسميناً وخـلّـى بين ضعفيَ والخطايا إذا مـاتَ الـضـميرُ فلا حياةُ فـتـبـاً لـلغرور فكم حريقٍ وحـرقـني اللهيب وكدتُ أفنى ولـكـن عـاد رشدي بعد لأيٍ وعـادتْ خـشية الدّيّان تمحو وأطـلـقت الندامة صوت حقٍ فـيـا ويـلاه مـاذا قد دهاني أطـعت النفس والشيطان عمراً فـكـم مـن لـذةٍ قـد زيناها فـلا عـذبـاً وجدتُ ولا ظلالاً ولـكـني وجدت هشيم عمري وهـل تـجدي الندامة من فتيلٍ فـبـادر قـبل موتكَ يا بنَ فانٍ تـذلـل لـلـعـليّ وتب إليه هـو الـلّـه الـغفور إذا أنبنا ولا تـقـنـط من الغفرانَ حتى فـأنـت بـبـاب رحمن رحيمٍ فـيـا سـعـد الذي يلقي إليه ولا تـنـس الـذي تـهفو إليه وهـل يـنسى الشفيع وقد أتانا فـنـور مـحمد يهدي الحيارى لـقـد أوحـى إلـيه الله ذكراً فـمـنْ يـأخذ به يظفر برشدٍ ومن يعرض يعشْ ضنكاً ويشقى بـهـذا الوحي قد عزت جدودٌ وكـم مـن بـعدهم ذقنا هواناً ويـبـقـى الذل ما بقي ابتعادُ فـقـل لـي أيها الساري بليْلٍ فـيـمم نحو روضةِ مصْطفانَا فـصـاحـبها الذي كملتْ لديهِ رسـول الـلّهِ رحمةُ منْ بَرانَا تـشـفـعْ بالحبيبِ تجدْ شفيعاً ومـفـتـاحُ الـشفاعةِ أنْ تنقّي فـتـصلحَ في المظاهرِ والنّوايا فـتـظفر بالشفاعة من رؤوفٍ | سعييفـيـا ويلاهُ من سوء لـعـيش بهارجِ العمر القصيرِ إلـيـه الـنفس من وهمٍ وزورِ وزيـنـت الـمظاهرَ بالقشورِ لـيـحـملني إلى أفقِ السرورِ فـمـا مـتع تنال مع الضّميرِ فـألـقـيت الزمام إلى الغرورِ ومـنّـانـي البقاء على الدهورِ وقـال مقهقهاً : " وإلى السعير " تـرجـى منك يا ميتَ الضميرِ أثـارَ لـهـيـبـهُ نـفخاً بكيرِ فـنـاء الجسم في جوف القبورِ كـما عادَ الضياءُ إلى الضّريرِ نـدوب إلاثم في القلب الكسيرِ يـنـاقـش كل أسرار الضميرِ فـلـم أنصت لتحذير النذيرِ؟! فـكـانت تلك قاصمة الظهورِ فـكـانت كالسرابِ مع الهجيرِ ولا زاداً يـعـينُ على المسيرِ يـحـرّقُ بـالـندامة والزفيرِ إذا لـم يـغـشها عفو القديرِ؟ وفـانـيـةٍ إلـى باب الغفورِ فـمـا لك غير ربك من مجيرِ إلـيـه تـائـيين من الشرور ولـو كـانـت ذنوبكَ كالبحورِ عـفـوً واسـع بـرٍ كـبـيرِ عـصا الترحالِ في كل الأمورِ قـلوب الخلق في اليوم العسيرِ بـهـديِ الـلّه والخير الكثيرِ؟ ويـنـقـذهم من التيه الخطيرِ فـيـشـفي كل أدواءٍ الصدورِ وأمـنٍ في الحياة وفي المصيرِ وفـي الأخـرى له نارُ السعيرِ وعـاشـوا في صعودٍ كالنسورِ فـودّعـنـا الصعودَ إلى حدورِ عـن الـقرآنِ والهادي البشيرِ إلام الـسـيـر في قفرٍ وبورِ؟ فـفـيـهـا خـير زادٍ للمسيرِ سـجـايا الخلق من كرمٍ وخيرِ بـدنـيـانـا وفي يوم النشورِ عـظـيـم القدرِ منقطع النظيرِ نوازع في السلوكِ وفي الضميرِ وتـحـيـا مـنهج الحقّ المنيْرِ بـأمـتـه، وغـفْـران القديْرِ | المصيرِ