غفلة وتوبة

غفلة وتوبة

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

غفلت عن المصير فضل iiسعيي
ويـا  ويل الذي ضحى iiبأخرى
ويـا ويـلي غررت بما iiدعتنيِ
فـقـد  هتفت بي الأهواءُ iiيوماً
وأهـدتـنـي  جناحاً من iiخيالٍ
وقـالـت لـلضمير الآن iiفارقدْ
وغـابـتْ خـشيةُ الجبّار iiعنّي
فـأظـهـر شوك دربي ياسميناً
وخـلّـى  بين ضعفيَ والخطايا
إذا  مـاتَ الـضـميرُ فلا حياةُ
فـتـبـاً  لـلغرور فكم iiحريقٍ
وحـرقـني اللهيب وكدتُ iiأفنى
ولـكـن عـاد رشدي بعد iiلأيٍ
وعـادتْ  خـشية الدّيّان iiتمحو
وأطـلـقت  الندامة صوت حقٍ
فـيـا  ويـلاه مـاذا قد iiدهاني
أطـعت النفس والشيطان iiعمراً
فـكـم  مـن لـذةٍ قـد iiزيناها
فـلا عـذبـاً وجدتُ ولا iiظلالاً
ولـكـني  وجدت هشيم iiعمري
وهـل تـجدي الندامة من iiفتيلٍ
فـبـادر قـبل موتكَ يا بنَ iiفانٍ
تـذلـل  لـلـعـليّ وتب iiإليه
هـو  الـلّـه الـغفور إذا iiأنبنا
ولا تـقـنـط من الغفرانَ حتى
فـأنـت بـبـاب رحمن iiرحيمٍ
فـيـا  سـعـد الذي يلقي iiإليه
ولا تـنـس الـذي تـهفو iiإليه
وهـل  يـنسى الشفيع وقد أتانا
فـنـور مـحمد يهدي iiالحيارى
لـقـد  أوحـى إلـيه الله iiذكراً
فـمـنْ  يـأخذ به يظفر iiبرشدٍ
ومن يعرض يعشْ ضنكاً ويشقى
بـهـذا  الوحي قد عزت iiجدودٌ
وكـم  مـن بـعدهم ذقنا iiهواناً
ويـبـقـى  الذل ما بقي iiابتعادُ
فـقـل  لـي أيها الساري iiبليْلٍ
فـيـمم  نحو روضةِ iiمصْطفانَا
فـصـاحـبها الذي كملتْ iiلديهِ
رسـول  الـلّهِ رحمةُ منْ iiبَرانَا
تـشـفـعْ  بالحبيبِ تجدْ iiشفيعاً
ومـفـتـاحُ الـشفاعةِ أنْ تنقّي
فـتـصلحَ في المظاهرِ iiوالنّوايا
فـتـظفر  بالشفاعة من iiرؤوفٍ











































فـيـا  ويلاهُ من سوء iiالمصيرِ
لـعـيش  بهارجِ العمر القصيرِ
إلـيـه الـنفس من وهمٍ iiوزورِ
وزيـنـت  الـمظاهرَ iiبالقشورِ
لـيـحـملني  إلى أفقِ iiالسرورِ
فـمـا  مـتع تنال مع iiالضّميرِ
فـألـقـيت الزمام إلى iiالغرورِ
ومـنّـانـي البقاء على iiالدهورِ
وقـال مقهقهاً : " وإلى السعير "
تـرجـى منك يا ميتَ iiالضميرِ
أثـارَ لـهـيـبـهُ نـفخاً بكيرِ
فـنـاء الجسم في جوف iiالقبورِ
كـما  عادَ الضياءُ إلى iiالضّريرِ
نـدوب  إلاثم في القلب iiالكسيرِ
يـنـاقـش كل أسرار iiالضميرِ
فـلـم  أنصت لتحذير iiالنذيرِ؟!
فـكـانت  تلك قاصمة iiالظهورِ
فـكـانت  كالسرابِ مع الهجيرِ
ولا  زاداً يـعـينُ على iiالمسيرِ
يـحـرّقُ  بـالـندامة iiوالزفيرِ
إذا  لـم يـغـشها عفو iiالقديرِ؟
وفـانـيـةٍ  إلـى باب iiالغفورِ
فـمـا  لك غير ربك من iiمجيرِ
إلـيـه  تـائـيين من iiالشرور
ولـو كـانـت ذنوبكَ iiكالبحورِ
عـفـوً  واسـع بـرٍ كـبـيرِ
عـصا  الترحالِ في كل iiالأمورِ
قـلوب  الخلق في اليوم iiالعسيرِ
بـهـديِ  الـلّه والخير الكثيرِ؟
ويـنـقـذهم  من التيه iiالخطيرِ
فـيـشـفي  كل أدواءٍ الصدورِ
وأمـنٍ  في الحياة وفي iiالمصيرِ
وفـي الأخـرى له نارُ iiالسعيرِ
وعـاشـوا في صعودٍ iiكالنسورِ
فـودّعـنـا الصعودَ إلى iiحدورِ
عـن  الـقرآنِ والهادي iiالبشيرِ
إلام  الـسـيـر في قفرٍ وبورِ؟
فـفـيـهـا خـير زادٍ iiللمسيرِ
سـجـايا الخلق من كرمٍ iiوخيرِ
بـدنـيـانـا  وفي يوم iiالنشورِ
عـظـيـم القدرِ منقطع iiالنظيرِ
نوازع في السلوكِ وفي iiالضميرِ
وتـحـيـا مـنهج الحقّ المنيْرِ
بـأمـتـه، وغـفْـران iiالقديْرِ