يتيمة
24كانون12005
د.محمد إياد العكاري
يتيمة
د.محمد إياد العكاري
شـكــوى وتـرقـبُ كَـسْــَرةً مـن خبزِمأدُبةٍ والـرُّوحُ تـذوي قـد بـَـرَاهـا الـهـمُّ والـحالُ المُهينة والـثـوبُ قُـطِّـع كـالأمـانـي والأسـى يُغلي شُجونه والـقـلـبُ يـذرِفُ دمـعَــهُ فـالبؤسُ قد ألقى جنينـه رُقَـعٌ وثـوبـي فـي الحيـــاةِ يجُـرُّ خيْبَتَهُ وطينـَه!! والـجـسـمُ عـارٍ والـعـيـونُ تشـفُّ مأسـاةً حزينة!! وتـبـثُّ نـجـواهــا مخضبــَّةً وأدمعهـا سـخينة!! عَـبَـرَاتُـهـا ربـــَّــاه تُغرقُ واقعـاً أعمى عيونَه؟! مــاذا أقـــولُ وصـدرُها يغـلي بآلامٍ د فـيـنــة!؟ مــاذا أقـولُ وصـمـتُـهـا يحكي وبحَّتُها ســجينة؟! مــاذا أقـولُ ودمـعـهـا يـجـري وأعينُها خزينـة؟! مــاذا وجـسـمُ بـنـيَّةٍ تبـــدوغضاضَتُها عجينـة؟! والـيـتــمُ حـلَّ بـســاحِها والفقرُ ألقــاها هجينة!! والـنَّـبـضُ فـيـهـا يـشـتكي حالاً وأوضاعاً مشينة!! أمَّــاهُ مـاتـت فـي فـمي أبتـــاه لــوألقى جبينه؟! تـرمـي بـنـظـرتـها العيـون لعـلها تلقى سـكينة.. تـتـرصـد الـخَـلَـجَـات ترقبُ مسحةَ الـرَّاحِ الأمينة تـتـأمَّـلُ الأحـيــاءَ كـيف حيـاتُهُم باتت د جينـة؟! لاالـخـلُّ يُـبـصـرُخِـلَّـهُ وتـرى الـقرين جفا قرينه! والـبـرُّ ويـلـي مُـعـسِـرٌ والـكـفُّ باطنها ضنينة!! لـما تخلَّت أُمَّــــةٌٌ عن نهجهـا أمســت رهينــة!! والـمـجـدُّ هـذُّ عـروشَـهُ والـعـزُّ قد جافى حُصُونَه!! فـمـتـى تـعود لرُشْدها وقـلاعُها تغــدو حصينـة؟؟ والـبـــدرُ يُـشـرقُ عـــزَّةً حُرُمَاتُها تُمسي مصونة والـشَّـمـس تـغـزلُ نورهـا والحقُّ يُهد ينا لحونــه | سَمينة