تعودينَ .. أعودُ !
تعودينَ .. أعودُ !
بقلم : لبابة أبو صالح
[email protected]
إليها ...
-1-
و تعودينْ ..
أستلُّ البهجَةَ من عُمقي
أبكي فرحًا
ها قد بُعِثَتْ
و بُعثْتُ بها بعدَ حنينْ !
-2-
قَدْ بُعثَ التاريخُ جديدًا
بيني بينَكِ يا توأمتي .
قدْ بِعْنا في سوقِ البوحِ
جميعَ البوحِ .
و تعانقْنا مثل الفُلِّ
و تعانقْنا بأهازيجٍ
من دَمْعٍ مختبئٍ طَـلِّ !!
-3-
قدْ لا نذكرُ كلَّ حديثٍ دار طويلاً
بَـيْنا حينَ العتمةِ نُسري
أو بينَ سراديبِ الغَسَقِ ..
نجِلِسُ في ظلٍّ نتأرجحُ
في أرجوحةِ بيت الجَدِّ .
و تُـزقزقُ أطرافُها تحدو
حين غدوٍّ .
حينَ العودِ .
أو عند سلالِمِ ذا البيتِ ..
في ضيقِ القبوِ المنتَعِشِ
و زُقاقِ حديقتِهِ الخضرا ..
و طريقٍ قدْ حُفَّ بِوَرْدِ ..
-4-
ذاكرةٌ
تاريخٌ يشهَدْ
و زمانٌ ممتدٌّ يشهدْ
و عيونُ الناسِ كذا تشهدْ
و الأمُّ ترانا نتجالسُ في زاويةٍ
أيضًا تشهدْ .
و سماءٌ تتبدلُ حُسنًا
و جِنابُ الأركانِ علينا
و دفاتِرُنا تلكَ كتبنا فيها الشعرا
و أناشيدًا
كلُّها تشهدْ
أََوَ ننكرُ بعد شهادتهم
أنَّـا لا يمكن أن ننسى
ما نَشعرُه ُ
ما لا يُكتبْ !
-5-
" صوتُكِ مرتجِفٌ يتتابَعُ حَـبًّا من بَرَدٍ
من شَجَنِ !
صوتي مبحوحٌ منعزِلٌ
في حنجرةٍ
تُخفي حَزَني ."
كان عصيبًا ذاكَ النأيُ ..
و الأعصبُ لوْ لمْ نتذكَّرْ
ما قدْ كانَ .. من الأيامْ
ما قدْ نفقِدُ من أشياءٍ
لو عاثَ الهجرُ بنا أكثرْ !